يفتقر جهاز الدفاع المدني اللبناني إلى كل شيء تقريباً، أحدث آلياته عمرها 22 عاماً، ولا تكفي مخصصاته لتدبير مهامه الحيوية، كذلك يعمل بالحد الأدنى من العناصر
لم يكن متوقعاً أن يتحوّل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتداعيات البيئية لذلك، إلى محور أساسي في مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ "كوب 28" المنعقد في دبي.
مع بداية موسم الأمطار في كلّ عام يتكرّر مشهد طوفان الطرقات في لبنان، لا سيّما مع استمرار أزمة النفايات التي تتسبّب في سدّ قنوات تصريف المياه والمجاري، وذلك في ظلّ تقاعس المسؤولين عن القيام بأعمال استباقية لتفادي "كوارث" صارت متوقّعة.
تحوّلت شوارع لبنانية إلى مكبٍّ للنفايات، إذ تنتشر القمامة على جوانب الطرق والأرصفة وتتراكم في الأماكن العامة مُسبِّبة أضراراً بيئية وصحية في بلدٍ صُنِّف حديثاً بين أكثر 10 دول تلوثاً في العالم وفق "World Of Statistics"، وهي شبكة إحصاء عالمية..
في إحدى ضواحي بيروت يقف سائقون عند صف مخصص للسيارات حصراً، ليس لشراء وجبات سريعة بل لتسليم مخلفاتهم من البلاستيك والورق في مقابل مبالغ نقدية، في مشهد غير مألوف في بلد يعاني منذ سنوات أزمات على صعيد إدارة النفايات.
تنتشر في لبنان محال تبيع قطعاً أثرية مفككة ومسروقة من بيوت تراثية، كما تنشط مجموعات على وسائل التواصل تعرض فيها تلك المقتنيات التي يتراجع عددها بسبب غياب الرقابة وضعف القانون وتبادل الاتهامات حول مسؤولية حمايتها
حسناً أنّ أبي قد مات. فقط لو أنّ الحظّ أسعفه فنفد بجلده قبل حلول 13 نيسان. كان سيُسَرّ بانبعاث الميناء، وعودة السيّاح، وإعادة إعمار وسط بيروت، وإمكانية التجوّل دونما موانع وحواجز وتهديدات. لكنه كان سيشعر بالغربة. الحمد كلّ الحمد له لأنّ أبي قد مات.
نفذ عددٌ من المحتجين مساء الأربعاء اعتصاماً أمام مصرف لبنان المركزي بمنطقة الحمرا في بيروت للمطالبة بـ"إسقاط منظومة الفساد والإجرام والتفقير" سرعان ما تحول إلى مواجهات مع القوى الأمنية أسفرت عن تسجيل إصابات طفيفة.
ما زال مصير المباني التي دُمّرت إثر الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت مجهولة المصير في ظل غياب شبه تام للدولة اللبنانية. على الأرض، يتولى مهندسون متطوعون العمل بدلاً من الجهات المعنية. في المقابل، يخشى كثيرون إهمال المباني التراثية أو بيعها