لن يُحاكم حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، مهما تراكمت عليه الدعاوى ومهما صدرت بحقه مذكّرات توقيف، فهو كان "المحاسب" للمنظومة الفاسدة التي استحكمت في البلاد والعباد، وتقرير التدقيق الجنائي فضح كيفية تحويل الأموال من قبله وإلى من كانت تصل.
يبدو أن رياض سلامة لن يفلت من العقاب ولن ينعم بأمواله وقصوره وأسهمه وسنداته وعلاقاته المتشابكة سواء داخل لبنان أو خارجها، ولن يكون بمقدوره العودة للعمل في مؤسسات مالية مرموقة مثل "ميريل لينش" التي كان يعمل فيها قبل توليه منصب حاكم مصرف لبنان.
فشلت الدولة اللبنانية في صهر مجموعات الطوائف على أساس المواطنة والولاء للوطن، وهي مهمّة ما كانت مطروحة ألبتة على العقل السياسي اللبناني منذ الجلاء الفرنسي في نهاية عام 1946. وبالتالي، لم يعرف لبنان "الدولة" منذ البداية، بل عرف ما يشبه "الدولة".
ليس كتاب الدبلوماسي الفرنسي عن العاصمة اللبنانية، الصادر حديثاً، مجرَّد سيرة ذاتية بالمعنى المعروف، ولا حتى أدب رحلات، بل مزيجٌ من هذه الأجناس؛ حيث يرسم بريشة الصحافي وجوهاً التقاها في لبنان: ساسةً وفنّانين وشعراء وعمّالاً ولاجئين.
قال مصدر قضائي لـ"رويترز"، اليوم الثلاثاء، إنّ كارلوس غصن رفع دعوى للمطالبة بمليار دولار في لبنان ضد شركة نيسان، مضيفاً أنّ الجلسة ستعقد في 18 سبتمبر/ أيلول. وتتهم الدعوى المقدمة من كارلوس غصن في لبنان "نيسان" وآخرين بجرائم تشمل التشهير.
قرّرت السلطة السياسية في لبنان ترك البتّ بملف حاكم البنك المركزي رياض سلامة للقضاء اللبناني مع استبعاد أي اتجاه لإقالته من قبل مجلس الوزراء، رغم التحذيرات الاقتصادية التي خرجت من خطورة بقائه في منصبه على النقد الوطني والنظام المالي وتعاملات لبنان
أصدر الإنتربول مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، في تسارع للأحداث، بعد رفض الأخير المثول أمام القضاء الفرنسي في تحقيقات تتعلق باتهامه باختلاس ملايين الدولارات. يأتي ذلك في ظل ارتباك لبناني يطاول القضاء وأروقة السياسة
تبقى المعضلة الأهم في الوقت الراهن إصرار النخبة السياسيّة في لبنان على حماية حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، من خلال إبقائه في منصبه، مع كل ما يعطيه ذلك هذا المنصب من حصانات في وجه الملاحقات القضائيّة المحليّة، في المحاكم اللبنانيّة.
اتفقت مجموعتا "نيسان" و"رينو" على إعادة هيكلة تحالفهما إثر مفاوضات استمرّت أشهراً، ويُتوقع صدور الإعلان الرسمي في أواخر يناير/ كانون الثاني، أو مطلع فبراير/ شباط.