قال مصدران مطلعان لرويترز، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيغادر السعودية، متجهاً إلى الولايات المتحدة للخضوع لعلاج طبي غداً الأربعاء.
استدعت السعودية، الثلاثاء، شخصيات يمنية مثيرة للجدل من الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عشية استئناف المشاورات بين الجانبين، فيما رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي لقاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
نجحت القوى المتدخلة في اليمن في تحويل القوى المحلية إلى وكلاء منزوعي القرار، وإنْ صدرتهم سياسياً، ومكّنتهم من تكريس سلطاتهم، فبعد إنضاجها دورات صراع بينية في إطار الحرب الشاملة، وبما يبقي السيطرة والهيمنة في يدها.
نجحت السعودية في فرض الدكتور معين عبدالملك، كرئيس توافقي للحكومة اليمنية التي ستجمع "الشرعية" المعترف بها دولياً، مع "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتياً بعد عام من الصراع بين الطرفين، وسلسلة تمردات في عدن وسقطرى.
عقد السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، يوم الإثنين، سلسلة لقاءات مكثفة مع قيادات الحكومة الشرعية وما يعرف بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، في مسعى لتقريب وجهات النظر بشأن آلية تنفيذ اتفاق الرياض المتعثر.
على الرغم من حدة التهديدات بين الحكومة اليمنية والانفصاليين جنوبي اليمن، لم تخرج المواجهة بينهما في محافظة أبين عن إطار استعراض القوة، والدفع لتطبيق اتفاق الرياض، مع انحصار المواجهات بإطار اشتباكات محدودة، لكنها قد تكون بروفة لمعركة فاصلة.
اتسع الصراع على موارد اليمن، بعد أن فتح المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً، جبهة جديدة للاستيلاء على موارد العديد من الجهات الحكومية، وفتح حسابات مصرفية خاصة لتحويل الأموال إليها بدلا من تحويلها للبنك المركزي.
اشتد الصراع الدائر في جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية مع تسارع الأحداث، خلال الفترة الأخيرة، في ظل انشغال اليمنيين بانتشار فيروس كورونا في عدد من المدن.