محافظة جديدة في جنوب اليمن باتت في قبضة قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم إماراتياً، وهي أبين، بعدما بسطت قوات المجلس، أول من أمس الثلاثاء، سيطرتها عليها عقب عملية عسكرية، لتقصي الشرعية عن مزيد من المناطق.
ما قبل أحداث شبوة الدامية في اليمن ربما ليس كما بعدها، لا لقوى متنازعة متعدّدة المشاريع يطيح بعضها بعضا ولا لسلطة المجلس الرئاسي، إذ إن هزيمة قوى حليفة في إطار سلطة مشتركة هي هزيمة للمشروع نفسه، وإن كان بلا شرعية، كما أن كسرها هو تعزيز لدورات الصراع
يجد المجلس الرئاسي اليمني نفسه في وضع صعب، بعد الاشتباكات التي شهدتها محافظة شبوة، وأثارت شكوكاً كبيرة في قدرته على القيام بالمهام الموكلة له، ولا سيما توحيد كافة القوى العسكرية تحت قراره، وفي ظل غضب شعبي متصاعد في مناطق الشرعية.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
أسعد سليمان
12 اغسطس 2022
جمانة فرحات
صحافية لبنانية. رئيسة القسم السياسي في "العربي الجديد". عملت في عدة صحف ومواقع ودوريات لبنانية وعربية تعنى بالعلاقات الدولية وشؤون اللاجئين في المنطقة العربية.
مشهد الاقتتال المسلح في محافظة شبوة اليمنية ذكّر اليمنيين بغياب سلطة الدولة لصالح المليشيات، وتحديدا غياب مجلس الرئاسة وعدم قدرته على فرض سلطته على الأطراف المكوّنة له، كما ذكّر بلحظة سقوط مدينة عمران بيد الحوثيين عام ٢٠١٤.
أحكمت القوات التابعة لمحافظ شبوة عوض الوزير المدعوم من دولة الإمارات والموالي للمجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب البلاد سيطرتها على كامل مدينة عتق، وذلك عقب تغير الموقف لصالحها بفعل تدخل الطيران المسير.
تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش الحكومي اليمني من جهة، وقوات العمالقة ودفاع شبوة "النخبة الشبوانية سابقاً"، المدعومة من دولة الإمارات، في محافظة شبوة اليمنية من جهة ثانية، اليوم الثلاثاء.
يعود التوتر إلى محافظة شبوة اليمنية بين قوات الحكومة والقوات المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي تحاول خلط الأوراق مجدداً في المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية، فضلاً عن كونها واحدة من محافظات الثروة.
تتبدى مؤشرات صراع بين حلفاء أبوظبي في محافظة شبوة اليمنية، بعد ظهور منافس جديد لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" فيها. ويتخوف "الانتقالي" من أن يكون المجلس السياسي لـ"المقاومة الوطنية"، التابع لطارق صالح، بديلاً عنه في المحافظة الغنية بالثروات.
خلال سبع سنوات من الحرب في اليمن استُولدت العديد من التشكيلات العسكرية الموازية للجيش اليمني، العاملة تحت إدارة التحالف، ضمن "جيش رديف" لا يعترف بسلطة الحكومة.