لم يكد بشّار الأسد يعود من قمّة الرياض، حتى توجّب عليه استقبال نبأ إصدار القضاء الفرنسي مذكّرة اعتقال دولية بحقة، وثلاثةٍ من أركان حكمه، بمن فيهم شقيقه ماهر، قائد الفرقة الرابعة، بتهم التواطؤ في جرائم حرب ضدّ الإنسانية، ما طرح أسئلة متعلقة بمصيره.
"شاهدنا يوم القيامة" عبارة وصف بها المسعف سمير الغوش واقع ما حدث خلال مجزرة الكيماوي التي حدثت في 21 أغسطس/ آب 2013 في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي نفذها النظام السوري في خطوة أقرب للإبادة الجماعية.
قضايا وناس
مباشر
التحديثات الحية
عبد الله البشير
21 اغسطس 2023
أيمن الشوفي
كاتب سوري، خرّيج جامعي في الصحافة، أصدر رواية في 2002.
كانت دمشق خلال سنوات الثورة ضد بشّار الأسد متفرّجةً على الريف المنتفض إلى جوارها، مستلبةً بلا صوت يعلو منها، ولا حتى حين كانت أصوات السوريين تختنق على مقربةٍ منها، هي كذلك بعدما احتلّها النظام باكراً، وسيّجها بالحواجز، وأدخل الاحتلال الإيراني إليها.
لا يزال ملف النازحين والمهجرين داخلياً في سورية، الذين يقدَّر عددهم بنحو 6.9 ملايين شخص، مغيباًَ عن أي تحرك عربي باتجاه النظام السوري، الذي دمّر مدناً وبلدات بأكملها، في إطار محاولته منع أهلها من العودة إليها.
بعد 5 سنوات على عودة سيطرته على الغوطة الشرقية بريف دمشق، يبدو أن النظام السوري لم ينس ثأره من هذه المنطقة التي التحقت بركب الثورة باكراً، إذ يواصل التعامل معها بقبضة أمنية مشدّدة، فيما يحرمها من أبسط مقومات الحياة.
مع تزايد التقارب العربي مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، تصاعدت المخاوف من انتقال هذا الأمر إلى الغرب، وهو أمر، إذا حصل، قد يؤدي إلى إفلاته من المحاسبة عن المجازر التي ارتكبها بحق السوريين.
لا يمكن تجاهل الاتفاق النووي الذي كان يقترب من اللحظة الحاسمة قبل اجتياح أوكرانيا، وهناك دعوات إلى وضعه على الرفّ، وهذا لا يزعج إيران مرحليا، فهي كلما تأخر الاتفاق تقدّمت خطوات نحو صناعة السلاح النووي الذي باتت حاجتها إليه اليوم أقوى من أي وقت مضى.
لم تشهد العلاقات التركية الروسية تقدّماً بالقدر الذي تشهده في عهد أردوغان. ساعد هذا في تعزيز الثقة على المستوى الشخصي بين الزعيمين، التركي والروسي، إلى درجة أنّ قدرتهما في طرح الحلول للمشكلات الناجمة عن التنافس التركي الروسي تكون حاضرة في كل اجتماع.