لا نلومنَّ غيرنا عندما يفعلون الأمر نفسه، ويجعلون من فلسطين ورقة مساومةٍ بذريعة مصالح شعوبهم العليا. العدل قيمة لا تقبل التجزئة، والمواقف الأخلاقية المبدئية غير قابلة للتفاوض. بالمناسبة، لا تقلّ الصين إمبريالية وعدوانية عن الولايات المتحدة.
شهدت مدينة إسطنبول، الأحد، وقفة تضامنية في إطار حملة "أوقف الإبادة فوراً" العالمية للفت الأنظار إلى معاناة مسلمي الإيغور في إقليم تركستان الشرقية في الصين. ورفع المشاركون أعلام تركيا وإقليم تركستان الشرقية، فضلاً عن لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة
لا تزال الاستدارة الأميركية للتفرغ للصين إحدى أولويات واشنطن، وهو ما يجعل بكين متريثة في تحديد علاقتها بحركة "طالبان" التي عادت لحكم أفغانستان، إثر الانسحاب الأميركي، إذ تنظر الصين إليه من وجهة نظر جيوسياسية، أبعد من مجرد الخطر الأمني.
تخشى الصين من أن يؤدي انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان إلى تحفيز جماعات "متطرفة" في شرق آسيا على انتهاز فرصة الفراغ الأمني، فيما يبقى خيار تعاون بكين مع حركة "طالبان" وارداً.
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على هيئة شبه عسكرية، ترعى مصالح عدة في منطقة شينجيانغ في شمال غرب الصين، متهمة إياها بارتكاب انتهاكات بحق الإيغور وغيرهم من أفراد الأقليات المسلمة بمعظمها.
الأرشيف
العربي الجديد
31 يوليو 2020
هشام جعفر
باحث وصحافي مصري معتقل، رئيس مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية، وكبير مستشاري المركز الإقليمي للوساطة والحوار.
وسط دعوات كثيرة للاعتماد على الصين أو تطبيق "نموذجها" لإحداث التغيير، تنادي أصوات كثيرة بضرورة الانتباه لما يحمله الأمر من مخاطرة وتفاقم في التفاوتات القائمة، حيث إن التعاون مع النخب المحلية الفاسدة قوّض سمعة الصينيين لدى المستثمرين والمراقبين.
يمضي زوار مدينة قاشغر، درة إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، إحدى أهم مدن طريق الحرير التاريخي، في رحلة عبر الزمن، حيث يمتعون أنظارهم برؤية المباني التاريخية، والمساجد ذات الزخارف المميزة، والمنازل التقليدية المصنوعة من اللِّبن.
وافق مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، على تشريع يدعو إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشديد ردّها على حملة الصين على أقلية الأويغور المسلمة، في أحدث مسعى بواشنطن لمعاقبة الصين، في الوقت الذي تلوم فيه إدارة ترامب بكين بشأن تفاقم جائحة فيروس كورونا.