بعد أحداث "طوفان الأقصى"، جعلت "إسرائيل" من نفسها مرادفاً لمفهوم هوبز عن العنجهية البشرية. جعلت من نفسها كياناً منبوذاً؛ مما سيخسّرها كلّ معركة أخلاقية لاحقة.
كيف يُمكن أن نستمع، اليوم، لألبوم "نبراسكا" الذي أصدره المُغنّي الأميركي قبل واحد وأربعين عاماً؟ عشر أغنيات نبَعت من موقفه المضادّ لدعاية نظام بلاده السياسية، ومثّلت احتجاجاً على الكثير من المظاهر الاجتماعية، وتجديداً موسيقياً بارعاً.
كانت حياة سيكستو رودريغيز، المغني وكاتب الأغاني الأميركي الذي غادر عالمنا هذا الشهر، سلسلة من الاختفاءات والظهورات الفنية التي تثبت أن الفن الذي يؤمن بمقولته سيجد طريقه مهما حجبته الأنظمة بأشكالها.
عُرِف المغني والشاعر الكرواتي (1939- 2015) بتعابيره الموسيقية الأصيلة والمتنوّعة: من الأغنية الشرق متوسطيّة، إلى الموسيقى الرعوية والروك، إلى الشانصون الإيطالي والفرنسي، لكن أكثر ما ميّزه هو شعره الذي تناول من خلاله قضايا الوجود وأسئلة الإنسان.
ابتكر المغنّي والموسيقي الأميركي خلال مسيرته الطويلة أسلوبه الخاص، والذي جرّب فيه أنماطاً تشمل البلوز والروك وحتى الترانيم الإنجيلية، وصولاً إلى الموسيقى التجريبية والبديلة والطليعية؛ بالإضافة إلى شارات الأفلام التي رُشّحت مراراً لجائزة "الأوسكار".
تحلّ اليوم ذكرى ولادة المغنّي والموسيقي الأميركي البارز جوني كاش (1932 - 2003)، والذي ترك بصمةً عميقة على الموسيقى الغربية. لكنّ أكبر بصمة تركها هي، بلا شكّ، أنه بات من رموز العدالة التي يسعى إليها الناس ولا سيما في بلاده.