كاتبة في الصحافة الإلكترونية، من الجزائر، مهتمة بالشأن الثقافي والسياسي والاجتماعي، وأعمل على ترجمة المقالات الأدبية، الفكرية والعلمية، والشعر والفلسفة.
تسمى هذه الأيام في ثقافتنا الشعبية وحكينا اليومي " الغشاة" أو "طيابة الرّمان"، وقد تعلمتُ هذه التسمية من والدتي التي تلقتها من أمها وجدتها، وهي تسمية متوارثة ومُتناقلة، حيث تجد لكل منطقة تسميتها الخاصة بهذه الفترة..
لقد تماسكنا كثيراً يا جمال، صمدنا ولا نزال مندهشين ومكروبين، تعبنا نفسياً وهرمت أجسادنا خلال أيام معدودة ونحن نواكب صلابة هذا الوالد الحكيم، الأب الجريح المدهوش الذي غيبته الصدمة عن (حزن مرئيٍّ ومسموعٍ).
نجد أن هذه المتلازمة قد تطورت في الجزائر -على ما يبدو- لتصبح سلوك سلطة بأكملها، سلطة تدمن الإنكار كطريقة للهروب من مسؤولياتها أمام شعب يعاني الكثير من الانهيارات في جميع المجالات الحياتية..
نعيش في الجزائر أزمة صحية حرجة منذ أسابيع جراء الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وحسب ما يشاع، فإن الفيروس "متحور دلتا" قد انتشر بشكل كبير في أغلب ولايات الوطن..
كُنتُ قد قرأتُ منذُ حوالي الشَّهرين تقريباً، تدوينةً فيسبوكية لأحد المُحَلّلين النّفسانيين المُتابِعين للوضع السّياسيّ في الجزائر، تَحدَّثَ فيها عن أسبابِ الدّخول في حالاتِ الاكتئاب عموماً وكيفية الخروج منها..
نَتَخبَّطُ منذ فترة غيرِ هَيِّنَة في ما يُسَمُّونه "الجزائر الجديدة"، ونجلس في وضع القُرفصاء على هذه الأرض العتيقة التي نحبها ونبكي حالها في وضع المُتفرجين مُكَبَّلي الإرادة، لنشاهدهم وهم يلفُّونَهَا رغماً عنَّا وعنها، في ثوبٍ جديد لكنه رثٌّ باهت..