لا يمكن لقارئ ألا يتأثر بدفاع بشير الأشبه بدفاع سقراط. والفضل في ذلك يعود إلى حيادية الكاتب، فالقضية التي ركز عليها بشير في دفاعه وسرد تفاصيل حياته هي ما هاجم به نتنياهو الفلسطينيين قبل أيام،باتهامهم بأنهم من كانوا وراء الهولوكست!
كلنا، عرباً ومسلمين، ندرك أن داعش لا علاقة لها بالإسلام. لكن، هل يوجد من العرب من يبحث في أسباب انضمام الشباب العربي إلى داعش. كلنا نؤمن بأن الإسلام ليس أحد تلك الأسباب، وأن الأسباب نفسية، اجتماعية، مادية وسياسية.
أخيراً، استبدل برنامج "آراب أيدول" اسم فلسطين عن الخارطة بكلمة "إسرائيل"، ليذكرنا بالسؤال عن المسؤول عن تشويه صورة العلم والخارطة والوعي بالقضية الفلسطينية؟
يجب أن يكون هناك مساران لخطاب المقاومة عن العدوان الإسرائيلي، خطاب لجمهور المقاومة المحلي والعربي، يشد من أزره ويطمئنه على إنجازاتها وصمودها، وآخر موجه للوعي الغربي، يفضح جرائم إسرائيل، ويظهر الفلسطينيين ضحايا للعسف الصهيوني.
أحدثت سنوات الهدوء الأخيرة في الضفة الغربية شبه صورة جديدة للفلسطيني، خصوصاً في أذهان المستوطنين الصهاينة، لكن إعادة روح الانتفاض إلى الشارع، أخيراً، أثبتت أن صورة الفلسطيني المقاوم الرافض الاستعمار على أرضه، هي الأكثر حضوراً، وهي الضرورية حقاً.