المهدي مبروك

في ظلّ مطبّات تُفسِد مسار الانتخابات التونسية المُقبلة، يتردّد موقفان؛ إما الرهان على الانتخابات على أمل طرد الانقلاب من خلال صناديق الاقتراع أو مقاطعتها

تلقي ممارسات الحجب بظلال الشكّ على المناخ السياسي التونسي الذي أن تُجرى فيه الانتخابات الرئاسية في ظلّ التوقيفات التي طاولت بعض من أعلنوا عزمهم الترّشّح.

تمثّل فرنسا حالة مخبرية فريدة، وهي التي جمعت بُعدَين مُتقابلَين: احتضانها فكرة الديمقراطية وحقوق الإنسان، ونزعتها الاستعمارية التوسّعية السافرة.

كانت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي متوقّعة مع صعود أقصى اليمين في البلدَين اللذَين يُعدَّان رئة أوروبا؛ ألمانيا وفرنسا، فقد شهدا صعوداً له في آخر انتخاباتهما

تنقل وكالة الأنباء الإيطالية (نوفا)، عن ميلوني تصريحات أدلت بها في بداية الأسبوع الماضي، قالت فيها إنّ تدفقات الهجرة تراجعت بنسبة تقدر بـ60%.

لئن لم يعِد الرئيس التونسي، قيس سعيد، قبل انتخابه، بشيء فإنّ الناس لم يحقّقوا أيّاً من آمالهم التي علّقوها عليه، بل ساءت حالهم في أحيانٍ كثيرة.

لا أحد في تونس يملك صكوك الغفران حتّى يوزعها على هواه. والأرجح أنّ حواراً بين مختلف الفرقاء ظلّ ناقصاً.

كان علينا أن ننتظر حتى تذهب إسرائيل إلى أقصى درجات بشاعتها وجنونها، حتى نصل إلى مرحلة هذا التعاطف الطلابي منقطع النظير في الغرب مع القضية الفلسطينية.

ينتظر الناس أن يعمد مَنْ في السلطة إلى تهدئة المناخ السياسي، وإبداء بعض الليونة والانفتاح حين تقترب الانتخابات الرئاسية، غير أنّنا في تونس نشهد حالياً خلاف ذلك.

سيطمس المهاجرون وقضيتهم قضايا أخرى على غرار إطلاق سراح السجناء السياسيين، والحرّيات، وندرة المواد الغذائية، فضلاً عن استئناف تجربة الانتقال الديمقراطي