فجأة، و في أشهر قليلة اختفت أبرز الأسماء التي كانت تملأ الشاشات المصرية بعد الثورة. وهناك أبرز من ناشط مصري لم يعد ضيفاً مرحّباً به على التلفزيونات... فما الذي تغيّر؟
صدمة جديدة تصفع المصري كل يوم. وآخر هذه الصدمات الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لمواطن بسيط، يقبّل قدم ضابط شرطة، متوسلاً إياه أن يترك له عربة الفاكهة التي يعمل عليها كي يعول أبناءه.
التقاط صور مصابين وقتلى. ركض طيلة اليوم من دون الاحتماء بأي درع واق من الرصاص. تنشّق مستمر لغازات سامة، تؤثر على جميع وظائف الجسد. هذه هي صورة مصغّرة عن البيئة التي يعمل فيها المصورون في مصر.
لم تكن مهمة الصحافي سهلة في أي يوم من الأيام في مصر. لكن معاناة الصحافيين ازدادت بعد ثورة 25 يناير، فتعرَّض عدد كبير منهم إلى أبشع أشكال التنكيل والانتهاكات من قبل أجهزة الدولة الأمنية ومؤسساتهم