حسام حملاوي: وثقت بالصورة لكشف فضائح النظام

08 سبتمبر 2014
حسام حملاوي من أشهر المدونين المصريين (GETTY)
+ الخط -
في مصر، كان لصحافة المواطن الدور الأكبر في نقل الصورة التي لم ينقلها الإعلام. حدث ذلك عبر ناشطين كرّسوا أنفسهم لنقل الحدث. استعمل هؤلاء مواقع التواصل الاجتماعي وتقنيّات أخرى... لكن التدوين كان الوسيلة الأبرز في البداية. من هؤلاء المدونين، يبقى الأبرز، حسام حملاوي، الذي التقته "العربي الجديد". 

كيف بدأت علاقتك بالتدوين؟
بدأت التدوين منتصف عام 2006. وقتها كانت معظم المدونات تعبّر عن مواقف شخصية لا تمتّ إلى الواقع السياسي بصلة. لكن بداية التدوين السياسي كانت بعد أحداث "الأربعاء الأسود" (25/5/2005)، عندما هجم بلطجية "الحزب الوطني" على سيدات وتحرّشوا بهنّ أثناء تظاهرتهن أمام نقابة الصحافيين رفضاً للتعديلات الدستورية. حصل ذلك أمام الإعلام وفي وضح النهار.

هل كانت هذه هي نقطة التحوّل نحو التدوين السياسي؟
بالفعل، اتجه معظم المدونين إلى تسجيل هذا الانتهاك الوحشي بكل تفاصيله، وبدأت أيضاً فكرة التوثيق بالصورة، لكشف فضائح نظام بأكمله كان يتغاضى عنه الكثيرون خوفاً على حياتهم.

أنت الآن تعمل مصوراً صحافيّاً، كيف ترى العلاقة بين التدوين والصورة؟
أحداث عمال المحلة عام 2008، كان لها طابع خاص. إذ أن التدوين كان مرفقاً بصورة مئات العمال أثناء خروجهم في تظاهرة احتجاجية على أوضاعهم المعيشية. فالصورة المرفقة بالخبر لها دائماً وقع أكبر وأهمّ. 

هل ترى أن هناك اختلافاً في التدوين، حالياً، عمّا كان عليه في الماضي؟
بالطبع، التدوين اختلف كليّاً عمّا كان عليه منذ عشر سنوات. فقد كنا ندّون بمساحة أكبر وتحليل أوسع للمواقف السياسية... الآن أصبح للتدوين وجه واحد، وهو الاختصار في 140 حرفاً على "تويتر". وهو ما أدى إلى اختفاء التدوين الكلاسيكي تدريجياً. وأرى أن هذا النوع من التدوين الجديد على مواقع التواصل له آثار إيجابية، إذ أن الخبر بات يصل بشكل أسرع إلى ملايين الناشطين على "فيسبوك" و"تويتر"...
المساهمون