أجزم أن بعض الأشخاص الذين ألقى بهم حظهم العاثر في هذا التخصص، ولم ينجحوا لغياب "الموهبة"؛ كانوا قادرين على التفوق والتميز في أعتى التخصصات الدقيقة، كالطب أو الهندسة أو الفيزياء النووية، لو كانوا قد أحسنوا الاختيار.
الانقسام الفلسطيني لم يبدأ في أعقاب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، صيف 2007، بل هو عميق، وربما يعود إلى الثمانينيات، حينما بدأت المناوشات الميدانية، والصراعات النقابية، بين من كانوا يعرفون بنشطاء جماعة الإخوان المسلمين وحركة فتح.
رأى مراقبون أن طبيعة التغطية الإخبارية للصحافة الإسرائيلية لقضية الأنفاق تهيئ الشارع الإسرائيلي لقبول إمكانية اندلاع الحرب، حيث ركّزوا على مخاوف مستوطني ما يعرف بـ"غلاف غزة"، وادعاءاتهم بأنهم يسمعون أصوات حفر مقاتلي حماس أسفل منازلهم.
إذا قُدر لك العيش في أراضي السلطة الفلسطينية، وكنت ميسور الحال، فعليك الاحتفاظ بعدة حصّالات نقود، أو فتح عدة حسابات بنكية، كي تتمكن من تسيير أمورك. كيف ذلك، ولماذا؟ سأشرح لك الأمر.
إذا ما استمرت الهبّة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وتحولت إلى انتفاضة، فإن أياما قاسية تنتظر الاقتصاد الفلسطيني. ليس هذا رجما بالغيب بل قراءة واقعية للسلوك الإسرائيلي المعتاد منذ زمن بعيد.
يقولون: "إن فاتك الميري (الوظيفة الحكومية)، اتمرغ في ترابه"، في دلالة على بحث الإنسان الدائم عن الأمان الوظيفي، الذي يحافظ على كرامته، وخصوصاً حينما يشيخ، ويصبح غير قادر على العمل، حتى وإن لم تسد تلك الوظيفة رمقه.
ما الضير في استغلال الحادث، لإبراز "المظلومية الفلسطينية" أكثر وأكثر، ما يحتاج من دعاة الثأر أن يغضوا، قليلاً، من أصواتهم؟ ولماذا يتوجب أن يكون "الثأر" آنياً؟، ألا يعلم دعاة الانتقام أن العربي أخذ بثأره بعد 40 عاماً، وقال "استعجلت"؟
تخطئ إيران إن اعتقدت أن واقع العرب "البائس" سيستمر للأبد، ولتأخذ من التاريخ العبر والدروس، فكل الحضارات السابقة والحالية لم تنجح إلا بعد أن مرت بانتكاسات كثيرة، ومآس عديدة.