أزمة الدواء في مصر، وانعكاساتها على المواطنين، خاصّة ذوي الأمراض المزمنة، أدت إلى ظهور صيدلية إلكترونية على تويتر، هدفها جمع أدوية أصحابها ليسوا في حاجة إليها، وتسابق مغرّدون للإعلان عن أدوية خارج احتياجاتهم، وأعربوا عن استعدادهم للمساهمة في توزيعها،
كنا أطفالاً مكدسين في سيارة ذاهبين للنزهة، لكن الطريق طالت وشعرت أرواحنا بالملل من أوضاع الجلوس غير المريحة، فشرعنا بالغناء "يا رب نعمل حادثة يا رب نعمل حادثة"
اليوم سنترك منزلنا القديم لآخر جديد، واحد وثلاثون عاما عشتها متنقلا بين تسعة عشر منزلا صادقت جدرانها من دون أن أجرؤ على الكتابة إليها، خوفاً من عقاب أبي
اليوم أخطأت في تحديد من يقف وراء الباب من طريقة طرقة بيديه. الوحدة أكسبتني تلك المهارة كما أكسبتني أيضا حساسية مرهفة تجاه الأصوات غير القريبة من أذني، تصيبني بالتوتر والأرق.
ربما قرأت مقالا تافها وسخيفا، يحسب كاتبه أنه توفيق الحكيم، بعنوان لا تواعدي كاتبا، وأخذته على محمل الجد، ربما لأنها اعتنقت أفكارا نسوية، أو ربما فقط لأنها غبية!
هاتفي يرن، إنه أبي مرة أخرى بعد طول غياب، يخبرني بأنه يريد أن يراني، هو أيضا يعيش وحيدا في محافظة بعيدة، أنا لا أشعر بالحماس الكافي للذهاب، مشاعري ناحيته محايدة، لكنني أرغب في مغامرة
كل ما أعرفه أنني في كل صباح أصحو فيه على المزيد من أخبار الموت والاختفاء القسري، وهو ما يحدث كثيرا هذه الأيام، أضع في حقيبتي الكبيرة أول شيء يتبادر إلى ذهني أنه قد يكون من الضروري أن أحمله معي.
سكان مدينتنا لا يبالون بكلام مقدمي البرامج ولا يأخذونه على محمل الجد، يصغون بآذان شاردة لعلمهم بأنهم مجرد ببغاوات لا يقدرونك بما يكفي، ولا ينتظرون حضورك في الصباح بفارغ الصبر، ويلقون بكنوزك السوداء من أعلى لتنهشها قطط الشوارع الضالة.
أريد أن أسمع حكايات عن العائدين وأغانيهم، وأحب قراءة قصص من كتبوا عن سجنهم. عندي يقين بأن ما من مسجون يقضي مدته كاملة في السجن سيمنحني فقدي لهاتفي الذكي الوقت لقراءة المزيد منها.