تقدم مقاتلو "وحدات الحماية الشعبية الكردية"، ليسيطروا على المقرات التي انسحب منها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مساء السبت، في المناطق الغربية والجنوبية لمدينة رأس العين (سري كانيه)، شمالي محافظة الحسكة، من دون أن تطلق رصاصة واحدة بين الطرفين.
رفضت وحدات "حماية الشعب" الكردية مجدداً، مشاركة المجلس الوطني الكردي بالقتال الدائر في مدينة عين العرب، بعد إعلان الأخير استعداده المشاركة بقوة قوامها 200 مقاتل.
استمرّت الاشتباكات بين وحدات "حماية الشعب" و"الجيش الحر"، ضدّ مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة عين العرب، إذ قام عناصر التنظيم بتفجير جامع حج رشاد، بعيد انسحابهم منه.كما واصل طيران التحالف الدولي، شنّ غارات على مواقع التنظيم في المدينة وريفها.
يبدو أن مسلحي وحدات (حماية الشعب) التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي باتوا يتّبعون أسلوب تنظيم "داعش" في تجنيد الأشخاص، إذ هددوا، اليوم الخميس، سكان قرية علوك في ريف رأس العين، بتهجيرهم، في حال تقاعسهم عن الانضمام إلى صفوفهم.
من جديد عادت المدارس في مدينة الرقة لتفتح أبوابها، مع تعديلات خاصة أجراها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر على كامل محافظة الرقة شمال شرق سورية، وشملت هذه التعديلات الفصل بين الطلاب والمدرسين على أساس الجنس.
يحاول تنظيم "داعش" تغيير مسار المعركة في عين العرب، فبدأ باستخدام أسلحة جديدة في مقدمتها صواريخ "غراد"، أمس الأربعاء، وهناك شكوك حول استخدامه أسلحة كيماوية.
قُتل طفلان كرديان أثناء مواجهات بين حرس الحدود التركي ومتظاهرين أكراد في مدينة القامشلي، في محافظة الحسكة السورية، أمس الخميس. كما سقط 3 جرحى في الاحتجاجات الداعمة لعين العرب.
فرّ غالبية المدنيين الأكراد من مدينة عين العرب السورية في اتجاه تركيا، نتيجة استمرار المعارك ضد "داعش"، في وقت احتجزت فيه السلطات التركية نحو 200 منهم، يوم الاثنين الماضي، في صالة رياضية، جنوب البلاد، بحسب ناشطين أكراد.
أعلن "المجلس الوطني الكردي"، عن تشكيل قوة عسكرية موحّدة، لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بغية صدّ آخر الهجمات على مدينة عين العرب، ومنعها من السقوط في قبضة التنظيم.
وصل المئات من المقاتلين الأكراد، من جنسيّات مختلفة إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وإلى المعبر الحدودي التركي ـ السوري مع مدينة عين العرب، بالتزامن مع استمرار المواجهات مع تنظيم "داعش" في سورية.
