من جديد عادت المدارس في مدينة الرقة لتفتح أبوابها، مع تعديلات خاصة أجراها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر على كامل محافظة الرقة شمال شرقي سورية، وشملت هذه التعديلات الفصل بين الطلاب والمدرسين على أساس الجنس.
ناشط مدني من داخل مدينة الرقة، طلب عدم الكشف عن هويته خشية ملاحقته من التنظيم، صرح لـ"العربي الجديد" أن التنظيم قسم المدارس إلى "خاصة بالذكور وأخرى خاصة بالإناث"، ويشمل هذا جميع المراحل التعليمية (الابتدائية، الإعدادية والثانوية)، "كما شمل الفصل الكامل بين الطاقم التدريسي، ليكون كذلك على أساس الجنس".
وعن المناهج التي من المقرر تدريسها في هذه المدارس فقد "أعلن التنظيم أنه سيقوم بتوزيعها على المدارس كافة قريباً، بعد أن ألغى عدداً من المواد، مثل مادة الفلسفة والتربية القومية والتربية الإسلامية، في الوقت نفسه منع تدريس اللغة الإنجليزية لما بعد الصف الخامس، في حين منع التنظيم تدريس اللغة الفرنسية بشكل مطلق"، وفق المصدر ذاته.
إلى ذلك أكد المصدر ذاته أن "التنظيم أقدم كذلك على تغيير الطاقم الإداري لجميع المدارس،
وتعيين طواقم جديدة لكل مدرسة، إضافة إلى فرضه مبلغ ألف ليرة سورية على كل طالب كتعاون ونشاط، وهو ما خلق حالة تردّد بين الأهالي ومنع الكثير منهم إرسال أبنائهم إلى المدارس".
يذكر أن ناشطين في محافظة الرقة أكدوا في وقت سابق أن تنظيم الدولة الإسلامية كان قد أوقف التدريس في جميع مدارس المحافظة، إضافة إلى منع طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية من التقدم للامتحانات التي كان النظام قد قرر إجراءها في محافظة حلب.