يحاول لملمة أجزاء روحه المبعثرة بين المنافي، عبر صور تنبش كل واحدة منها حكاية تتداخل مع حكاية أخرى، وصورة أخرى في منفى آخر. لمسات أصابعه المتعبة على شاشة موبايله وهو يقلّب ألبوم حياته المصوّر، بإيحاءات كاذبة يحاول الانفصام عن نفسه.
ليل دمشق الشتوي القارس.. وتلك اللحظات الصقيعية، كان أدفأ بكثير من الظهيرة "العينتابية" المشمسة .. كان يومها البرد جليّ الملامح .. والخوف من البطش كان هاجس الجميع.
في لحظة مكاشفة، قال لي: (ما زلت أخاف تلك الأيام) وصمت.
كان قاسياً جداً حين ضربني بالسوط الجلدي، فيما كنت أتلوى من الألم الحقيقي، خلال تدريباتنا المسرحية، التي نحاول إنجازها، خلال وقت قصير.
عندما أغلق المزلاج الحديدي للباب خلفي، شعرت أني دخلت آلة الزمن، وانطلقت إلى عصر يعيد تعامله مع الإنسان كالعبيد، كنا كثيرين جداً، المكان الذي نتكدس به صغير جداً، هو ممر لزنزانتين مفردتين، وحمام بينهما بلا نوافذ.
وضعوه مع 24 شخصاً آخرين، داخل مستودع في الطوابق السفلية من السفينة؛ في هذا المستودع فتحة للسقف، تلك التي نزلوا منها الى داخل المستودع، وفتحة صغيرة جداً للتهوية.
لم أستطع أن أغالب خوفي.. ركضت باتجاه غرفة نوم أولادي، أحضنهم، أحاول جاهداً إيقاظهم في ساعات الفجر الأولى.. هل هم نيام حقاً؟ أم أن نوم أغسطس/ آب اللعين استبد بكل أطفالنا
للدراما الممثلة لفكر "القائد"، اليد الطولى في إيجاد معادلات العدو والصديق، من خلال المسلسلات والأفلام التي يعمل عليها النظام، فلا دراما خارج السياق السياسي للمعركة
الثورة وكما جاء في أدبيات الثورة الفرنسية، التي أسّست لتاريخ الثورات المعاصرة، هي خروج طلائع مثقفي الشعب لتغيير الحكم بالقوة، أما الحرب الأهلية، فهي الصّراع بين مكوّنات بلدٍ ما للسيطرة على الحكم