قبل أن نحاول النظر في التهمة الموجهة إلى "الجاني" الحاصل على جائزة نوبل للآداب، فلا بد من إنصاف نائب البرلمان المصري الذي وجه التهمة (أبو المعاطي مصطفى)، والذي لم يكن أول من تصرف كطاغية واتهم ميتًا في قبره.
في 2012، أفاق المخرج السوري على يوم غير اعتيادي، بدأت فيه الأحداث في حلب، رصد من نافذته الحركة غير الطبيعية، وقرر أن يصوّر وهو يفكر في أنه قد لا يتمكن من إتمام فيلمه التسجيلي "تسعة أيام من نافذتي في حلب".
عن 82 عامًا، رحل فجر اليوم الموسيقي والشاعر الكندي ليونارد كوهين في لوس آنجلوس. رحيلٌ يعني انتهاء حقبة كاملة ربّما، مثّل المغني "العنيد" فيها صوت الإنسان الغارق في عزلته، الملتبس مع الوجود، والباحث عن الأمان؛ الإنسان الذي يغنّي بما يحلم.
من السخرية بمكان، أن نطرح في يومنا هذا موضوعة رسالة بلفور بأسطرها السبعة، فيما يثبت الراهن العربي بلا جدلٍ، أن الكم الكبير من الدساتير والقوانين، التي تضمّ ملايين السطور، لم تحم المواطن من سلطوياته الحاكمة، ولم تمنحه حقوقًا أو وطنًا.
من ينظر إلى لوحات مروان قصّاب باشي (1934 -2016) ذات الحجم الكبير غالباً يرى وجوه شخصياتها، التي توحي دوماً باستعدادها للنمو عاطفياً وفيزيائياً، لتشقّ إطار اللوحات، وتخرج إلى العالم، تماماً مثلما تفعل شخصيات روائية عظيمة، تفوق مؤلفيها شهرة وعمراً.
رحل الكاتب الإيطالي داريو فو يوم إعلان "جائزة نوبل للآداب"، التي حازها عام 1997، ليَمنح الفرصة لسخرية أخيرة ومميتة، وكأنه حسَم الخلاف بين أعضاء لجنة التحكيم بالموت، هذا العرض الذي لا يمكن رفضه، كما يقول الإيطاليون.
من خلال العلاقة التكافلية بين القوة العسكرية والسلطة، يمكننا فهم دور الدولة في صناعة الحرب للقضاء على منافسين وأعداء خارجيين، وتفضيلها لطبقة تجارية أو دينية عن طريق حماية مصالحها والقضاء على أعدائها، ما دامت تخدم توجهّات بقاء السلطة.