معرض المصوّر الفرنسي، الذي يستضيفه "متحف محمد السادس" بالرباط حتى 30 نيسان/ إبريل القادم، فرصةٌ للتعرّف على أحد أبرز الأمثلة على نجاح الفوتوغرافي في تحويل العين إلى أداة تقوم وحدها بالعمل الفنّي وتفاصيله، وتحلّ محلّ اليد العاملة.
ما يريده الشاعر المغربيّ في مجموعته الأخيرة، "لا شيء تقريباً"، هو تحرير القول الشعري من الكذب العذْب. ما يريده هو الاقتراب بالبوح الشعري من مربّع الصدق الضيّق لشعراء قلّبوا حقائق العالم بين أيديهم بما يكفي للتعرّف على زيف العملات المتداوَلة.
في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل سنة، لا وقت عندكِ لفتح الرسائل المزدحمة بالبطاقات، طالما أن طوابع البريد، في بلداننا العربية، مختومة بالدم. لا تفتحين باب حديقتك سوى لعصافير ازدحمت لإلقاء تمنّياتها لك بعيد ميلاد سعيد.
يقترح معرض "فاتحة الإبداع" الاستعادي، المستمرّ حتى يوم غد الثلاثاء في "متحف الفن الحديث والمعاصر" بالرباط، جولة في مسار الفنّان المغربي: من بداياته المتأثّرة بنيكولا دو ستايل، إلى فترته الباريسية ونضج التسعينيات، وصولاً إلى التكريس.
بعد إغلاق لقرابة عقدين، انبعثت من رمادها، قبل أيّام، فيلّا هاريس، التي بناها الصحافي البريطاني والتر بورتون هاريس (1866 - 1933) نهاية القرن التاسع، لتحمل اسماً ومهمّة جديدين: "متحف فيلا هاريس". متحفٌ أُعلن عن افتتاحه بعد سنوات من أعمال الترميم.
كيف استطاعت امرأة عصامية، تُكافح لتعيل ابنها، أن تحتلّ مكانة مرموقة في المشهد الفني العالمي في القرن العشرين؟ لا يفارقنا هذا السؤال ونحن نطالع أعمال الفنانة المغربية في معرض "الشعيبية طلال: ساحرة الفنون" المستمرّ حتى الإثنين في الرباط.
ذهب كل فرد في طريق معاكس تحت الأشجار/ خالعاً زيّه المدرسي المضرج بالتوت/ بانتهاءِ/ طفولةٍ جمعتكما مثلما عطلة ربيعية قصيرة/ كلّما نظرتما أعلى في ليل الذكرى البعيدة/ رأيتما السماء سبّورة معلَّقة إلى مسمار/ حيثما وقفتما لأول مرّة.
في كتابه الصادر مؤخراً، يقدّم الباحث الفرنسي يان رودييه قراءة لا تختزل التاريخ في سلسلة من الأحداث والوقائع؛ بل يبرزه كإمبراطورية من المشاعر المتصلة والأهواء المتنقلة في الزمان والمكان ليعيد تركيب صورة الصراعات العقائدية في أوروبا القرن السابع عشر.
ليس ثمة سوى ثورة/ في عيد ميلادها السابع/ من عمر الصبية/ المحبوس/ بضفيرة طويلة/ تترقب بفارغ الصبر/ أن تبتعد الحرب/ بأمتار قليلة/ عن فسحة الشمس/ أمام باب البيت/ حتى تعيد رسم/ مربعات الحجلة/ وتأطير رقعة اللعب/ بطبشورها المتيبس.