الرأي العام

إذا كان استقبال ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، في بعض عواصم المغرب العربي، قد حكمته اعتباراتٌ بروتوكولية، فإن شعوب تونس وموريتانيا والجزائر نجحت في إيصال رسالة الشارع العربي إلى بن سلمان، عبر فيها عن رفضه سياسات الأخير في المنطقة.

تضيئ المقالة على راهن العلاقات العربية الأوروبية وماضيها، بمناسبة المؤتمر الذي نظمه في باريس أخيرا المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ويرى الكاتب برهان غليون أنها تسير من سيء إلى أسوأ، ويأتي على العوامل والمفاعيل التي أحدثت هذا الحال.

المشكلة الحقيقية في فستان الفنانة المصرية، رانيا يوسف، في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، ليست مدى تعرية جسدها أو مساحة تغطيته، وإنما في غموض معايير العيب والفسق، بل غيابها، في مقابل الاحتشام والاحترام.

يبالغ بعض أنصار التعديل الوزاري في تونس في اعتبارهم الحكومة الجديدة حكومة إصلاحات عميقة، موكول إليها تحقيق الاستقرار السياسي وتأمين الانتقال الاقتصادي، ذلك أنّ بلوغ هذين المطلبين معا أمرٌ عزيز، على الأقلّ في المدى المنظور.

المعالجة التركية في قضية مقتل الصحافي، جمال خاشقجي، اعتمدت سياستي التسريبات والمعلومات المتراخية والمتراكمة، فأفردت لكل معلومة وقتا، حتى يتفاعل الرأي العام في الداخل والخارج معها بالتفاعل الواجب والمطلوب، فشكلت السياستان حالة ضاغطة على السعودية وقيادتها، لإصدار رواياتٍ متضاربة ومتناقضة.

الحزب الحاكم والبرلمان في الجزائر سيُسيّران، كلاهما، بدون شرعية قانونية والبلاد على مقربةٍ من رهان الرئاسيات، ما يدلّ على أنه ليس للسياسة العامة قواعد أساسية في التّسيير بسبب الغموض والصّمت اللذين يطبعان عمل النظام السياسي الجزائري ويلفّانه.

غزة التي تمرّست في الصبر والبأس والمقاومة لا تعرف التثاؤب، ولا تنام على حرير التهدئة، إلا أنها مدعوّة، ويدها على الزناد، إلى إجراء نقاش معمق إزاء متطلبات هذه المرحلة الحرجة، بعيداً عن العواطف والانفعالات، قريباً من سنام المسؤولية.