الحرب الأهلية

تطالعنا في كثير من الكتب الجيوسياسية المستقبلية أنّ العرب لن يخوضوا حروبهم القادمة مع إسرائيل، بل ستكون حروبهم أهليةً، حروب تنشأ بين أهل البلد الواحد.

حين تُمنح جائزة نوبل للآداب، في عزّ حرب إبادة، للرّوائية الكورية هان كانغ، اعترافاً باحتفائها بالهشاشة، تتزعزعُ مقاييس الهشاشة وتفقد إيمانها بنفسها.

تعاني غزة وسورية واليمن وليبيا والسودان من كارثة حرمان ملايين من الفتيان والفتيات دخول المدارس، ما يعني أنّ موجة من الأميّة والجهل قادمة لا سبيل لتحاشيها.

لم تترك الغارات الإسرائيلية قرية في الجنوب اللبناني تقريباً من استهدافاتها، لا جنوب نهر الليطاني، ولا شماله. كما أن البقاع أضحى ساحة لغارات إسرائيل الكثيفة.

لم ينصرف الإعلام عن الحرب غير المنسية في السودان إلى غزّة، ثم لبنان، كما لم يُهمل الذي يتجدّد في هذا البلد من فظاعاتٍ غير إنسانيةٍ ولا أخلاقية.

شغلت فلسطين إلياس خوري والعودة إليها، كما لبنان وبيروت، وانحاز إلى الربيع العربي وطرقَ جميع الأبواب التي تؤدّي إلى الحرية وتناهض الاستبداد.

يحدّث يوسف الخال زوجته مها بيرقدار عن بشير الجميّل إنه يحبّه أكثر من أولاده، ويخافُ عليه أكثر مما يخاف عليهم "لأنه أجمل وأكبر من أن يكون حقيقة!".