الثورة السورية

استمرار حركة اللجوء في مختلف المناطق السورية هو تعبير عن رفض واقع قائم، لم يخفّف من أسبابها حالة "اللاحرب"، وحالة "اللاسلم" التي يعمل النظام السوري على تأكيدها.

تصيبنا أخبار الموت اليومي بالرعب، إذ تجعلنا رهن الخوف من مصيرٍ مشابه، لأنّ معظمنا يعيش في ظلّ الظروف نفسها، والرعب ليس من الموت في حدّ ذاته، بل مما قبله.

إنّ إبقاء جمر الثورة السورية متّقدا تحت الرماد يستدعي البدء بمراجعة شاملة لمسيرتها في العقد الماضي، وأدبياتها السياسية وممارساتها العملية، ونقد مكامن الخلل.

منذ 2019، بدأ فريق عمل منصّة الذاكرة السورية، من فكرة التوثيق وحماية الذاكرة، في عمل بحثي أطلقه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، لإنتاج منصّة رقمية.

فيمكن إطلاق اسم "ثورة" على ما جرى في مارس/آذار 2011، وما بعده ببضعة شهور، ثم أصبحت، وراءنا، ومحاولات بعض الثوار والمعارضين استعادتها باءت كلّها بالفشل.

مشروع "الذاكرة السورية" الذي أطلقه المركز العربي للأبحاث محاولة لمنع نسيان أنّ فشل الثورة لم يكن حتمياً بل له أسباب موضوعية وذاتية يمكن تجاوزها بحكمة وذكاء.