يعتمد مشروع الشرق الأوسط الجديد على استثمار عوامل الضعف الإقليمي، مثل الانقسامات والمحاور والمطامع السلطوية، وحاجتها إلى الدعم الأميركي لتثبيت شرعيتها.
لم يأتِ مؤتمر المسار الديمقراطي السوري بجديد على ما طرحته قوات سوريا الديمقراطية في مسنوات حكمها العسكري مناطق شمال سورية وشرقها، ودوّنته في "العقد الاجتماعي".
مسارح الحرب، من غزّة ولبنان إلى سورية وإيران، تعطي نظام الأسد فرصةً لاستعادة شعبيته المفقودة أمام جمهوره، بعد سنوات من الحرب ضدّ معارضيه، التي هزَّت النظام.
سورية ليست استثناء من المحيط المضطرب، أو من تداعيات الحرب في المنطقة، سواء أعلنت مشاركتها الفعلية فيها، أو قرّرت الصمت العسكري والسياسي والديبلوماسي والإعلامي.
الواقعية تقتضي إعادة المُعارَضة السورية النظر في تمسّكها بحرفية قرار مجلس الأمن 2254، فما كانت تفهمه من الانتقال السياسي أنّه إنهاء عهد الأسد لم يعد ممكناً.
لا يوجد ما يمنع إسرائيل من توسيع عدوانها في المنطقة، فهي لم تواجه أي ردّة فعل دولية رادعة. وإذ تحدّد أعداءها المُستهدَفين، لا تذكر من بينهم الدولة السورية.
لا جديد يُذكر في الحياة البرلمانية السورية منذ اندلاع الثورة (2011)، إلّا أنّها واحدةً من أدوات النظام لتأكيد استمرارية سلطته على مُؤسّساته، ومنها مجلس الشعب