مُني ريال مدريد الإسباني بهزيمة غير متوقّعة أمام مُضيفه لايبزيغ الألماني، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المواجهة التي جمعت بينهما، الثلاثاء، على ملعب "ريد بول أرينا"، الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
وتعرّض ريال مدريد لأول هزيمة في الموسم الحالي بدوري أبطال أوروبا، بعدما تمكّن لايبزيغ من إحراز هدفين متتالين في الشوط الأول بأقل من 20 دقيقة، فيما سجل البرازيلي فينيسيوس جونيور لريال مدريد في الدقيقة الـ(44)، وأعاد الألماني تيمو فيرنر المواجهة لصالح أصحاب الأرض، بفضل هدفه الثالث في الدقيقة الـ(81)، وقبل نهاية اللقاء سجل البرازيلي روديغر للريال من ركلة الجزاء.
صحيح أن ريال مدريد غاب عنه عدد من النجوم، مثل الفرنسي كريم بنزيمة والكرواتي لوكا مودريتش، والأوروغوياني فيدي فالفيردي، إلا أنّ الخسارة أمام لايبزيغ في المسابقة القارية، تعود إلى 3 أسباب رئيسية في طريقة لعب المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
-
طريقة اللعب
فاجأ أنشيلوتي جميع جماهير ريال مدريد، باعتماده على طريقة لعب جديدة، وهي (3-4-3)، بعدما وضع ثلاثي الدفاع (البرازيلي إيدير ميليتاو، الألماني أنطوينو روديغر، الإسباني ناتشو)، الذين فشلوا بالانسجام، وتسببوا بتسجيل لايبزيغ لأول هدفين.
وفي الدقيقة الثلاثين قام أنشيلوتي بتغيير مراكز ثلاثي الدفاع، حيث جعل ناتشو يذهب إلى الجهة اليسرى، وأوكل مهمة قلب الدفاع إلى روديغر، ووضع ميليتاو بالجهة اليمنى، لكنهم عانوا كثيراً، بسبب التكتيك، الذي اعتمده مهاجمو لايبزيغ، عقب تمكّنهم من إحراز هدفين في أول 20 دقيقة.
-
خط الوسط
ظهر خط وسط نادي ريال مدريد، بقيادة الألماني توني كروس والفرنسي إدواردو كامافينغا ومواطنه أوريلين تشواميني، بشكل سيئ في المباراة، بعدما كشف غياب فالفيردي ومودريتش، عن جميع العيوب، وجعل لاعبي لايبزيغ يقومون بالتمرير بحرية.
ولم يتمكّن كروس من التحرك بحرية، بسبب الواجبات الدفاعية الموكلة له، وبطء حركة كامافينغا في منطقة الوسط الدفاعي، ما جعل مهاجمي ريال مدريد يعودون كثيراً إلى الخلف من أجل استلام الكرات، وهو ما شكل راحة لمدافعي لايبزيغ.
-
تأخير التبديلات
أصرّ أنشيلوتي على عدم تعلم دروسه نهائياً في السنوات التي قضاها مع ريال مدريد، نتيجة خياراته الفنية الغريبة، لكن المثير للدهشة، هو تأخره كثيراً في إجراء التبديلات، التي جاء أولها في الدقيقة الـ(69)، عندما أخرج ناتشو وأدخل النمساوي ديفيد ألابا، وعوّض الإسباني داني كارفاخال زميله ومواطنه لوكاس فاسكيز، فيما دفع أتشيلوتي بالبلجيكي إيدن هازارد، الذي حلّ مكان كروس.
وتحرك الفريق بعد تلقيه الهدف الثالث في الدقيقة الـ(81)، واستطاع تسجيل الهدف الثاني، عبر البرازيلي روديغر، الذي نجح بتنفيذ ركلة الجزاء التي حصل عليها، لكن ذلك لم يكن كافياً لريال مدريد، الذي سقط للمرة الأولى في الموسم الحالي بدوري الأبطال.