استمع إلى الملخص
- التأثير الشخصي والعلاقات: انضمام أصدقاء شرقي المقربين، حسام عوار وأمين غويري، للمنتخب الجزائري قد يؤثر على قراره، خاصة مع وعده بالالتحاق بهم بعد مغادرته نادي ليون في الانتقالات الشتوية.
- الطموح والمشاركة الدولية: يسعى شرقي للمشاركة في كأس العالم 2026، حيث تزداد فرصه مع المنتخب الجزائري الذي يحتاج لموهبة في الخط الأمامي، مقارنة بالمنتخبين الإيطالي والفرنسي المليئين بالمواهب.
كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم كثف خلال الأيام الأخيرة اتصالاته بموهبة نادي ليون الفرنسي ريان شرقي (21 عاماً)، من أجل إقناعه باللعب لمنتخب الخضر في الاستحقاقات الدولية القادمة، رغم أن هناك منافسة شديدة من المنتخب الإيطالي، في وقت يواصل فيه اللاعب الشاب تمثيل الفئات السنية للمنتخب الفرنسي عبر منتخب لأقل من 23 عاماً.
وكشفت صحيفة ليكيب الفرنسية، الجمعة، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم ورغم أنه يبقى الأوفر حظاً للظفر بخدمات ريان شرقي الذي تعود أصوله الجزائرية إلى والدته، إلا أن الاتحاد الإيطالي للعبة يرغب في الاستفادة من هذا اللاعب الذي يتحدر من والد إيطالي، في حين أنه فرنسي المولد، ما يعني أنه أمام فرصة الاختيار بين ثلاثة منتخبات. ويستعرض "العربي الجديد" ثلاثة أسباب تجعل منتخب الخُضر هو الأقرب لخطف شرقي في المواعيد المقبلة.
الالتحاق برفقاء الدرب
شهد منتخب الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية التحاق العديد من مواهب الدوري الفرنسي بصفوفه، على غرار أسماء مقربة جداً من اللاعب ريان شرقي، أهمها رفيقا دربه في نادي ليون والفئات السنية لمنتخب الديوك، وهما حسام عوار وأمين غويري، اللذان يُعدان صديقان مقربان جداً من اللاعب الشاب سواء داخل الملعب أو خارجه، ما قد يؤثر على قرار شرقي، وأفادت تقارير فرنسية جرى نشرها في الأيام الماضية إلى أن شرقي قدّم وعداً لصديقيه عوار وغويري بالالتحاق بتشكيلة المنتخب الجزائري عندما يحسم مستقبله مع فريقه الحالي الذي سيغادره بنسبة كبيرة في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، وهذا مع تزايد الطلب على خدماته.
المشاركة في كأس العالم
أما السبب الثاني الذي يجعل ريان شرقي قريباً من المنتخب الجزائري على حساب المنتخبين الإيطالي والفرنسي، فهو طموحه في المشاركة ببطولة كأس العالم 2026، فرغم أن الخُضر لم يضمنوا لحد اللحظة تأهلهم للمونديال الأميركي، إلا أن حظوظ اللاعب بالمشاركة مع الخُضر في هذه البطولة تبقى أعلى مع حاجة تشكيلة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش للاعب مميز في الخط الأمامي، عكس المنتخب الإيطالي الذي يتوفر على العديد من المواهب، وهو حال المنتخب الفرنسي الذي يضم بدوره أسماء من الصعب مشاهدتها خارج تشكيلة المدرب ديديه ديشان، على غرار كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي وميشيل أوليز وبرادلي براكولا وغيرهم.
والدته جزائرية
ويتمثل السبب الثالث الذي يُقرب ريان شرقي من الانضمام للمنتخب الجزائري في تأثير والدته الجزائرية على مستقبله الدولي، فنجم ليون الفرنسي وكما هو معروف تتحدر أصوله بالضبط من ولاية بسكرة، جنوبي الجزائر، وسبق له أن صرّح في العديد من المرات برغبته الكبيرة في زيارة المنطقة التي ترعرعت فيها والدته، طالما أنه متعلق بها كثيراً ويحمل لقبها العائلي على قميصه وفي كشوفه الرسمية، في حين أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يريد استغلال والده الذي يحمل لقب ماتياس لإقناع هذا اللاعب بالانضمام إلى كتيبة لوتشيانو سباليتي على المدى القريب.