تشكل مباراتا إريتريا وتنزانيا في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، ضمن تصفيات المجموعة السادسة المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، فرصة أخيرة لعدد من أسماء منتخب المغرب، للحفاظ على مكانتهم في تشكيلة المدرب وليد الركراكي، في ظل تألق مجموعة من لاعبي المنتخب الأولمبي، برفقة أنديتهم الأوروبية.
وبات من شبه المؤكد أن يجدد المدرب وليد الركراكي الثقة في بعض الأسماء، التي تألقت في بطولة كأس العالم 2022، للوقوف على مدى تحسّن أدائها، قبل البت نهائياً في إمكانية الاعتماد عليها في بطولة كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها ساحل العاج في الفترة ما بين 13 يناير/كانون الثاني و11 فبراير/شباط المقبلين، علماً أن القرعة أوقعت منتخب "أسود الأطلس" في مجموعة تضم منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، الأحد، فإن تراجع مستوى لاعبين بارزين في الفترة الحالية وضع المدرب تحت الضغط، ولا سيما في ظل بروز عناصر أولمبية، وهو ما جعله يستبعد أسماء مونديالية عن مباراتي ساحل العاج وليبيريا في 14 و17 أكتوبر الحالي، على غرار جواد الياميق وأشرف داري وعبد الحميد صابيري وعبد الرزاق حمد الله ووليد شديرة وإلياس شاعر وأنس الزوروي وبدر بانون.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر من الجهاز التدريبي لمنتخب المغرب لـ"العربي الجديد"، الأحد، عن أن استبعاد هؤلاء اللاعبين لا يعني أنهم خرجوا من حسابات المدرب وليد الركراكي، لكن قد يمنحهم فرصة أخيرة قبل الإعلان عن القائمة المستدعاة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2024.
وحول تراجع مستوى عدد من الأسماء البارزة في الفترة الأخيرة بشكل يهدد مكانتها بالمنتخب المغربي، أكد نفس المصدر أن هناك لاعبين سيفقدون مكانتهم ما لم يتحسن مستواهم خلال الفترة المتبقية عن انطلاق بطولة كأس أمم أفريقيا.
وتابع المصدر ذاكراً "تنتظر المدرب الركراكي مهمة صعبة جداً، إذ عليه الحسم في القائمة النهائية لبطولة كأس أمم أفريقيا، ولربما تشهد استبعاد أسماء شاركت في مونديال قطر، نظراً لبروز بعض اللاعبين الشباب، الذين لفتوا إليهم الأنظار في مباراتي ساحل الحاج وليبيريا الأخيرتين".
واختتم المصدر نفسه في حديثه ذاكراً أن مجموعة من اللاعبين لم يقدموا الإضافة المنتظر منهم منذ المشاركة الناجحة لمنتخب المغرب في المونديال، وبالتالي أصبحوا مهددين بالخروج من حسابات المدرب وليد الركراكي، في الاستحقاقات القادمة.