تمكن نادي ديبورتيفو ألكويانو (المنتمي للدرجة الثالثة) من تحقيق مفاجأة كبيرة، بعدما نجح بإقصاء كبير "الليغا" ريال مدريد من منافسات الدور الـ(32) من كأس ملك إسبانيا، بفوزه على كتيبة زيدان بهدفين مقابل هدف وحيد.
وتقدم ريال مدريد بنتيجة المباراة في الدقيقة الـ(45) من عمر الشوط الأول، عبر المدافع البرتغالي إيدير ميليتاو، لكن ديبورتيفو ألكويانو لم يستسلم نهائياً، بعدما عادل نتيجة اللقاء بهدف لاعبه خوسيه سولباس بالدقيقة الـ(80).
واحتكم الفريقان إلى الأشواط الإضافية، التي شهدت قيام الحكم بطرد لاعب ديبورتيفو ألكويانو، لكن أصحاب الأرض لم يتراجعوا نهائياً إلى مناطقهم، بل واصلوا ضغطهم وخطفوا هدفاً ثميناً عبر خوان فيدال في الدقيقة الـ(115)، ليجد زيدان ونجومه أنفسهم خارج بطولة كأس إسبانيا.
لكن من هو نادي ديبورتيفو ألكويانو؟ ولماذا لم ينسَ الخسارة المؤلمة التي تعرض لها على يد ريال مدريد في كأس الملك قبل 8 سنوات؟
تأسس نادي ديبورتيفو ألكويانو في عام 1928، واشتهر بتقديم أفضل الملاكمين في إسبانيا، لكن ملاك الفريق اهتموا بكرة القدم، وانضموا إلى الاتحاد الإسباني في عام 1942، ليصل بعدها الفريق إلى "الليغا" لأول مرة في تاريخه عام 1945.
وفي موسم 1947/1948، قدم ديبورتيفو ألكويانو أفضل موسم على الإطلاق في الكرة الإسبانية، عندما حافظ على تواجده في "الليغا"، واستطاع هزيمة عددٍ من كبار الدوري، وعلى رأسهم ريال مدريد.
لكن الفريق هبط في الموسم التالي إلى دوري الدرجة الثانية، واستمرت المعاناة بعد نزوله للدرجة الثالثة، وظل الفريق بعيداً عن "الليغا" حتى الآن، لكنه يظهر في بطولة كأس الملك، كل عدة سنوات ويحقق فيها نتيجة.
في موسم 2012/2013، تلقى ديبورتيفو ألكويانو هزيمة قاسية على يد ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في الدور الـ(32) من كأس الملك، لكن الفريق لم ينس مرارة الخسارة بعد مرور 8 سنوات، ليعود بقوة ويضرب "الملكي" ويخرجه من المسابقة.