حمل انطلاق الموسم الجديد في أوروبا مشاكل جمّة للمدير الفني للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي، وهذا قبل تحديد قائمة اللاعبين المعنيين بخوض مباراتي جيبوتي وبوركينا فاسو مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل، ضمن تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وكانت البداية مع تعرض وسط ميدان المنتخب الجزائري هاريس بلقبلة لإصابة مع فريقه بريست الذي رحل لمواجهة ليون في الجولة الافتتاحية للدوري الفرنسي لكرة القدم، حيث ترك بلقبلة رفقاءه في منتصف الشوط الأول مما زاد المخاوف من إمكانية أن تكون الإصابة خطيرة وهو ما قد يؤثر على حظوظه لحضور معسكر "المحاربين" نهاية هذا الشهر.
وعاش راميز زروقي نفس الوضعية بعدما أثار هلعاً في المباراة الودية لفريقه توينتي الهولندي أمام لاتسيو الإيطالي، حيث سقط اللاعب الشاب على الأرض بعد احتكاك قوي مع أحد لاعبي المنافس اضطر بعدها لمغادرة الملعب على النقالة، وسط مخاوف من إمكانية تعرضه لقطع في أوتار الركبة، رغم أن تقارير هولندية كشفت في آخر التحديثات بعد المباراة، أن إصابة زروقي ليست بذلك السوء.
وكان هذا الثنائي قد أعطى أوراق اعتماده مع المنتخب الجزائري في المباريات الودية الثلاث التي لعبها أبطال أفريقيا ضد موريتانيا، مالي وتونس، في شهر يونيو/حزيران الماضي، حيث نال بأدائهما الكبير إعجاب الجماهير الجزائرية وهو ما يرشحهما للاستمرار في تشكيلة بلماضي الأساسية في المباريات المقبلة.
وجاءت هذه التطورات في وقت يعيش لاعبون آخرون في وسط ميدان منتخب الجزائر ظروفاً غير مستقرة، على غرار المخضرم عدلان قديورة الذي يبحث عن نادٍ جديد بعد نهاية عقده مع الغرافة القطري، وكذلك سفيان فيغولي الذي أصبح خارج حسابات ناديه غلطة سراي التركي.