(كتاب ميسي 31).. إسبانيا تهاجم ليو ميسي!

27 مارس 2016
+ الخط -

حصل ميسي في العاشر من يناير 2011 على كرته الذهبية الثانية، في النسخة الأولى لها بعد دمج جائزتي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب ومجلة (فرانس فوتبول)، حيث اختير من قبل 450 شخصا بينهم مدربو وقادة منتخبات وصحافيون.


لم يكن ليو ينتظر الفوز بالجائزة ولكن هذا لم يمنعه من اصطحاب والديه وشقيقته وعدد آخر من الأقارب، ولكن سبعة من لاعبي برشلونة كانوا اختيروا ضمن فريق عام 2010 كما أن بيب غوارديولا كان مرشحا لجائزة أفضل مدرب، والتي ذهبت لمورينيو بطل دوري الأبطال مع إنتر ميلان الإيطالي.

كانت الصحافة ترى أندريس إنييستا الذي سجل هدف فوز إسبانيا بالمونديال هو اللاعب الذي يستحق الجائزة عن جدارة، فيما أن إسبانيا كلها كانت تقول اذا لم يفز ميسي بالجائزة فستكون من حق تشافي، ولكن كلاهما كانا على وشك اكتشاف الثقل الإعلامي لميسي خارج البلاد.

وقع الاختيار على غوارديولا لإعلان اسم الفائز بالجائزة لينطق اسم "ميسي" بشكل ربما لم يرق للأخير.. لم تتوقف النقاشات حول أحقية إنييستا أو تشافي بهذه الجائزة أكثر من ليو حتى الآن.

ليو نفسه لم يصدق.. كان يعتقد أن الجائزة لن تكون من نصيبه لذا لم يحضر كلمة واضطر لارتجال خطاب قال فيه "مساء الخير وشكرا جزيلا على التصفيق.. حسنا.. الحقيقة.. لم أكن أنتظر الفوز اليوم، كان من الكافي بالنسبي لي التواجد بين اثنين من زملائي، إنه يوم مميز بالنسبة لي وأرغب في مشاركة الجائزة مع زملائي وتوجيه الشكر لهم، بدونهم لم أكن لأتواجد هنا".

كان ليو ودودا بشكل كبير مع إنييستا وتشافي في رحلة العودة، الأول بالذات كان يدرك أن مثل هذه الفرصة لن تأتي له مجددا.. ربما كان يظن مثل الجميع ومنهم جريدة (لاغازيتا ديلو سبورت) الإيطالية أنه سيفوز، ولكن هذا لم يمنعه من تهنئة ليو ومشاركته فرحته.

يقول إنييستا في حوار مع قناة البرسا حول هذا الأمر "الجميع لديهم الحق في إبداء الرأي، ولكن لم تحدث أي مشاكل، كنا سعداء بفوز ليو بكرته الذهبية الثانية، ويجب تقدير ترشحي الذي لم يكن سهلا، كنا نحن الثلاثة نعرف أن الأمر يتعلق بالفريق وبالألقاب الجماعية".

من جانبه قال تشافي "فاز ليو وبالنسبة لي كان أمرا عادلا، إنه لاعب استثنائي ويستحق الأمر، لقد استمتعنا بليلة تاريخية، كرة برشلونة انتصرت وكل ناشئيها، هذا كان أكثر ما أسعدني".

أثناء رحلة العودة حينما كان يجلس ليو بجانب والدته طلبوا منه اقتراح نخب قبل الاحتفال لذا قال "هذا نخب تشافي وإنييستا أكثر مني".

داخل غرف الملابس ظل هناك تساؤل لم يجد إجابة أبدا.. ما الذي كان سيحدث لو فاز تشافي أو إنييستا؟ في حالة خسارة ليو كان الفريق مستعدا للاعتناء بحالته النفسية، ولكن ميسي من ناحية أخرى لم يعحبه رد الصحافة الإسبانية والدولية.

كتبت صحيفة (إيه بي سي) الإسبانية "(فيفا) تقلل من قدر المنتخب بطل العالم" فيما أن جريدة (لاستامبا) الإيطالية كتبت من جانبها "ميسي لم يفز بشيء في البطولات ذات الثقل".. كانت هذه هي بعض العناوين التي استيقظ عليها ميسي في اليوم التالي.

كان الفريق سيخوض مرانا في المساء وشعر "البرغوث" أنه أمام تحد جديد.. هل يشككون في استحقاق الجائزة؟ هذا أمر حقيقي؟

يتذكر بيب غوارديولا جيدا ذلك المران.. مباراة بين فريقين من لاعبي البرسا وكل طرف منهم مكون من ستة لاعبين وميسي سجل بكل الطرق الممكنة، لقد أحرز خمسة أهداف وراوغ وركض وصنع أهدافا ثم استحم وعاد إلى منزله وكأنه يقول دون كلمات "هذا أنا".

اقرأ أيضا
(كتاب ميسي 30)..أزمة مارادونا ومونديال 2010
(كتاب ميسي 29).. إبراهيموفيتش وجوارديولا..علاقات شائكة
(كتاب ميسي 28)..الكرة الذهبية ومونديال الأندية
(كتاب ميسي 27)..نهائي روما وبداية عداوة ميسي ورونالدو
(كتاب ميسي 26).. رباعية بايرن والمهاجم الوهمي وسداسية البرنابيو
(كتاب ميسي 25)..غوارديولا يبدأ في صقل الأسطورة
(كتاب ميسي 24).. أزمة أولمبياد بكين وملحق دوري الأبطال
(كتاب ميسي 23)..لابورتا يجعل ميسي أساس البرسا
(كتاب ميسي 22)..ميسي ولعنة الإصابات
(كتاب ميسي 21).."هاتريك" الكلاسيكو وهدف خيتافي المارادوني
(كتاب ميسي 20).. مونديال 2006 وإهانات متنوعة بحق ليو
(كتاب ميسي 19).. ميسي يبكي مجددا في باريس
(كتاب ميسي 18)..أزمة ميسي ومورينيو والمسرح الكتالوني
(كتاب ميسي 17)..بطاقة حمراء وبكاء و"صيف إيطالي" متوتر
(كتاب ميسي 16) ... مونديال الشباب 2005 وركلات المصريين
(كتاب ميسي 15)..الانطلاقة الكتالونية والهدف الأول ريكارد ورونالدينيو
(كتاب ميسي 14)..فشل إسبانيا ودور بييلسا مع "ميتشي"
(كتاب ميسي 13)..ريكارد وفرصة ميسي
(كتاب ميسي 12)..أرواح ميسي الأربع ومواجهة راموس الأولى
(كتاب ميسي..11) "موسم القناع" وخطيئة أرسنال
(كتاب ميسي 10) فيلانوفا ومقالب الحارس الشخصي بيكيه
(كتاب ميسي 9) البداية الكتالونية
(كتاب ميسي 8) مباراة التنس التي غيرت تاريخ الكرة
(كتاب ميسي 7).. انتظار ريكساش والنهاية السعيدة
(كتاب ميسي 6).. لغز اختفاء "المايسترو"
(كتاب ميسي 5)... أزمة هرمون النمو
(كتاب ميسي 4).. أسطورة طفل نيولز أولد بويز
(كتاب ميسي 3)... ليو في المدرسة ومغامرات الجيش!
(كتاب ميسي 2) الجدة سيليا وملعب جراندولي
(كتاب ميسي 1).. ميسي الذي نجا من الموت جنيناً

المساهمون