- كوك، البالغ من العمر 27 عامًا، استقبل بحفاوة من قبل متابعين من تونس ودول أخرى، وشارك تجربته عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمدة 352 يومًا، جمع خلالها 720 ألف يورو لمنظمات خيرية.
- رحلة كوك لم تخلُ من التحديات، حيث تعرض للسرقة في أنغولا واضطر للجري ليلاً في الصحراء الكبرى لتجنب الحرارة المرتفعة، مؤكدًا مرونته وتفانيه في تحقيق أهدافه الرياضية والخيرية.
وصل العداء البريطاني روس كوك الأحد، إلى رأس أنجلة في مدينة بنزرت في تونس لإتمام المرحلة الأخيرة من رحلته الفريدة، ليصبح أول شخص يطوف القارة الأفريقية عبر 16 دولة و16 ألفا و250 كلم، ما يعادل 385 ماراثون.
وفي هذه المرحلة الأخيرة، كان الشاب كوك البالغ من العمر 27 عاماً، برفقة عشرات المتابعين التونسيين ولكن أيضاً الوافدين من بريطانيا وكندا وأستراليا، وقال كوك عقب وصوله في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية "إفي": "إنها لحظة عظيمة".
ونقل العداء البريطاني كوك، رحلته عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تابعها نحو مليون شخص في إجمالي 352 يوماً متتالياً عقب الانطلاق من رأس أكولاس في جنوب أفريقيا، في أقصى نقطة في قارة أفريقيا. ولم يكن مشروع أفريقيا مجرد تجربة بدنية بل أيضاً مبادرة جمع بها 720 ألف يورو لمنظمات خيرية مثل "ووتر أيد" التي تمول مشروعات للحصول على المياه الصالحة للشرب و"ساندبلاست" التي تساعد اللاجئين من الصحراء الغربية.
العداء البريطاني والمهمة صعبة
ولم يتسم عبوره لأفريقيا بالسهولة والهدوء، فبعد اجتيازه جنوب أفريقيا وناميبيا في 50 يوماً، تعرّض وفريقه للسرقة، إذ نُهبت كاميراتهم وهواتفهم وأموالهم وجوازات سفرهم في أنغولا، واضطر لوقف مهمّته لأيام بسبب معاناته آلاماً في جسمه. وفي الصحراء الكبرى، تعيّن عليه الجري ليلاً ليتجنب درجات الحرارة المرتفعة نهاراً. وفي تاريخه الماراثوني، يحمل الرياضي أيضاً لقب العدو من "آسيا إلى لندن" في 66 يوماً عبر عشرات الدول.