اختار نادي السد القطري إسناد مهمة الجهاز الفني في الموسم الجديد إلى المدرب الإسباني، خوان مانويل ليلو، وهو مدير فني صاحب باع وخبرة طويلين في كرة القدم، وتجارب ناجحة مع الأندية والمنتخبات، قادته لبلوغ القمة مع مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي حقق لقب "البريميرليغ" في موسم 2021/2022.
ويحمل ليلو قصصاً انطلقت بخيبة أمل كبيرة، عندما كان لاعباً شاباً، وأخبره مدربه حينها، وهو ديميتريو تيراديلوس أنه لا يصلح لممارسة اللعبة، فدفعه لتركها في سن مبكرة، لكنه فتح له باب دخول عالم التدريب، وأخبره بأن كلامه وطريقة تعامله مع زملائه ينبئان له بتجربة مميزة.
وأخذ المدرب الإسباني بنصيحة مدربه، وباشر التدريب وهو في سن 17 عاماً، وأشرف على الفئات الشبابية لنادي مدينته تولوسا، وعندما بلغ 20 عاماً، نال فرصة قيادة الفريق الأول وأنقذه من النزول إلى دوري الدرجة الثالثة.
وتطورت طرق ليلو وخططه بسرعة لم يتوقعها أحد، وبين 1988 و1991 درّب نادي ميراندس، وقاده إلى صعود تاريخي نحو دوري الدرجة الثانية، ثم تلتها تجربة انطلقت من العام الموالي ودامت أربع سنوات مع نادي سالامنكي، وصعد معه إلى دوري الدرجة الثانية أيضاً.
وفي موسم 1994-1995، عاش خوانما، كما يناديه المقربون منه، أجمل مواسمه كمدرب رئيسي، وواصل تألقه مع سالامنكي وبلغ الدرجة الأولى، وأمسى أصغر مدرب في الدوري، ولم يتجاوز سنه 29 عاماً، لكنه سرعان ما عاد إلى الدوري الأدنى بسبب سوء النتائج.
ومع ذلك، تواصل الطلب على خدمات ليلو بين فترتي 1996 و2000، وأضحى المطلب الأول لدى الأندية، وأشرف على نادي ريال أوفيدو في دوري الأضواء، ثم درب تينيريفي وأخفق معه، وأتيح له فرصة تدريب ريال سرقسطة في الدوري الأوروبي، لكنه طُرد عقب إخفاق في الدور الأول ضد نادي فيسلا كراكوفا.
وفضل المدرب الإسباني أخذ قسط من الراحة امتد ثلاث سنوات كاملة، قبل أن يعود إلى دوري الدرجة الثانية بإسبانيا، ويخوض تجربتين مع مورسيا ثم تيراسا، وخلال هذه الفترة قرر السفر للمكسيك ووافق على قيادة دورادوس لتنطلق علاقته بغوارديولا، عندما قرر ضمه إلى الفريق، ثم استقال متحججاً بتجاوزات وفضائح بيع مباريات.
وعاد ليلو للأضواء، بفضل عرض من نادي ريال سوسيداد عام 2008، لكنه فشل في تحقيق الصعود معه رغم أنه لم ينهزم في أي مواجهة، وبعدها انطلق في رحلة مع نادي ألميريا عام 2009، وأنقذه من النزول إلى الدرجة الثانية، ونظير ذلك جدد الفريق عقده قبل أن يقيله مباشرة بعد هزيمته ضد برشلونة، ولاعبه السابق غوارديولا بثماني أهداف دون مقابل.
وعلى الصعيد الدولي، درب ليلو منتخب شيلي في 2015 بعد تجربة في عالم تحليل المباريات، وانضم للجهاز الفني الذي كونه الأرجنتيني الشهير، خورخي سامباولي، ثم رحل معه لتدريب نادي إشبيلية، لكنه فضل العودة كمدرب رئيسي وأشرف على نادي ناسيونال ميدلين الكولومبي.
وفي القارة الآسيوية، قاد ليلو نادي فيسيل كوبي الياباني موسماً واحداً، لعدم رضاهم على ما قدمه من نتائج، لكنه لم يبتعد وسافر لتدريب نادي كينغداو هوانغهاي الصيني، وأخيراً انضم للجهاز الفني الذي أعده صديقه بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي، بداية من 2020، ولغاية المغادرة لتدريب نادي السد القطري.
OFFICIAL: Juan Manuel Lillo will be the head coach of #AlSadd, starting from the 2022-23 season. He will reach Qatar on Sunday before being presented at a press conference later.#AlwaysAlSadd pic.twitter.com/r1r8J2HTqo
— 🏆 #77 Al Sadd SC | نادي السد (@AlsaddSC) June 17, 2022