خصص مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي حصة مفتوحة أمام ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، السبت، لـ15 دقيقة فقط، على ملعب التدريبات بمدينة سان بيدرو بساحل العاج، استعدادا لمباراة تنزانيا، الأربعاء القادم، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لبطولة كأس أمم أفريقيا، المقامة حاليا في ساحل العاج حتى الـ11 فبراير/ شباط المقبل.
ولم يمهل المدرب الركراكي وسائل الإعلام وقتاً طويلاً لمتابعة الحصة التدريبية، حيث طالبها بمغادرة الملعب بمجرد الانتهاء من أخذ الصور، وفقا لما تنص عليه قوانين اللجنة الإعلامية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وأيضا رغبة من الجهاز الفني لمنتخب "أسود الأطلس" في الحفاظ على سرية التدريبات.
وفي هذا الإطار، حصل "العربي الجديد" على معلومات خاصة مؤكدة، الأحد، تفيد بأن المدرب وليد الركراكي قرر استنساخ تجربة بطولة كأس العالم بقطر، سواء بفرض السرية على التدريبات، أو الخطة التي ينوي الاعتماد عليها في مباراته الأولى ضد منتخب تنزانيا.
ووفقاً لهذه المعلومات، فإن المدرب وليد الركراكي طلب تعزيزات أمنية مشددة على مقر إقامة منتخب المغرب في سان بيدرو، ومنع أي شخص غريب من الاقتراب من اللاعبين، ودعا أيضا مساعديه لعدم التواصل مع الصحافيين أو تسريب أي معلومة قد تستغلها المنتخبات المنافسة.
وأضافت المعلومات أيضاً أن جميع الأخبار المتعلقة بمشاركة منتخب "أسود الأطلس" ومستجداته تنشر باستمرار على الموقع الرسمي للاتحاد، بما في ذلك تصريحات اللاعبين، وبالتالي فهي متاحة أمام جميع الصحافيين.
وذكرت المعلومات أيضاً أنه "ينبغي احترام قرارات المدرب الركراكي، لأنه المسؤول عن اختياراته وله كامل الصلاحيات لاتخاذ ما يراه مناسبا".
وإضافة إلى ذلك، تحوم الشكوك حول جهوزية بعض اللاعبين لخوض المباراة الأولى، وبخاصة حكيم زياش ورومان سايس، رغم انضمامها إلى التدريبات الجماعية، وذلك في ظل السرية التامة التي ينتهجها المدرب وليد الركراكي لتفادي تسريب أي معلومة عن منتخب "أسود الأطلس".
وأكد مصدر خاص لـ"العربي الجديد"، أنه من الممكن أن يغير المدرب خطته في كأس أفريقيا من منتخب يلعب على المرتدات، كما كان عليه الحال في كأس العالم في قطر 2022، إلى منتخب يبادر نحو الهجوم لإرباك منافسيه.
والجدير بالذكر أن المنتخب المغربي يخوض تدريباته بحضور جميع اللاعبين، باستثناء نصير مزراوي، الذي يواصل العلاج تحت إشراف الطبيب كريستوف بودوت.