3 ملايين تونسي مصابون بأمراض ناتجة من ارتفاع ضغط الدم

17 مايو 2022
زيادة كبيرة في أعداد التونسيين المصابين بأمراض ضغط الدم (Getty)
+ الخط -

تسعى السلطات الصحية في تونس لكبح تصاعد الإصابات بالأمراض الناتجة من ارتفاع ضغط الدم، التي كشفت معلومات حديثة أنها تشمل نحو 3 ملايين مواطن من بين عدد سكان البلاد البالغ 12 مليون نسمة.
ويُعَدّ ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في تونس، نتيجة المضاعفات الخطيرة التي يخلفها على الأعضاء الوظيفية، ومنها القلب والكلى والمخ، كذلك يُصنّف مثالاً خطيراً للأمراض غير المعدية، ما اضطر السلطات الصحية إلى تفعيل خطة شاملة للوقاية منه عبر الكشف المبكر.

تقول المكلفة برنامج مكافحة الأمراض غير السارية في وزارة الصحة، رافلة تاج، إن "أكثر من 3 ملايين تونسي مصابون بأمراض ضغط الدم، التي تؤدي بدورها إلى أمراض القلب، والتجلطات الدموية، وأمراض الكلى، وهو ما يتطلّب استنفاراً عاماً لمكافحة هذا القاتل الصامت".
وأوضحت تاج لـ"العربي الجديد"، أن "نحو نصف تكلفة الأمراض غير السارية في البلاد ينفق على علاج ضغط الدم وحده، لكون كلفة العلاج عالية جداً، فضلاً عن تكلفة آليات التوقي التي تشمل الكشف المبكر عن أسباب المرض، وتحسين النشاط البدني في محيط العمل، وتحسين جودة الحياة عبر الأنشطة الرياضية".
وأكدت المسؤولة الطبية أن "تحسين جودة الحياة من أهم الحلول التي يطرحها الأطباء لكبح الزيادات السنوية في عدد المصابين الجدد، وتقليص كلفة علاجهم التي ترهق الموازنات العامة، خصوصاً بعد أن باتت أمراض ضغط الدم تمسّ الشرائح العمرية كافة التي تتجاوز 15 سنة".
وكشفت دراسة أجرتها وزارة الصحة أن أمراض ضغط الدم "تحوّلت إلى مشكلة صحية كبرى في تونس، إذ تشكل مع أمراض السكري والأمراض التنفسية المزمنة وأمراض القلب والسرطان 80 في المائة من مجموع الوفيات، و60 في المائة من نفقات التأمين الصحي في البلاد.

وأكدت رئيسة الجمعية التونسية لطب وجراحة القلب، ليليا زخامة، أن تونسياً واحداً من بين كل ثلاثة يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ولا يعلم الثلثان منهم أنهم مصابون بهذا المرض، وطالبت في تصريحات إعلامية بتكثيف الكشف المبكر، على أن يصبح التقصي إجبارياً بداية من عمر 30 سنة.
ويؤثر نمط الحياة المتبع في تونس، والنظام الغذائي، بالوضع الصحي العام، ما دفع السلطات إلى قرع أجراس الخطر خوفاً من توسع قاعدة الأمراض غير السارية التي تسبب وفيات.

المساهمون