في المقابل، أكدت صحيفة "هآرتس" أن هناك قلقاً في وزارة الصحة الإسرائيلية من حالة الاستهتار بتعليمات وقواعد التباعد الاجتماعي، وخروج الإسرائيليين بشكل كبير إلى الأماكن العامة، بما قد يؤدي إلى موجة جديدة من الإصابات وانتشار المرض.
وتأتي هذه المخاوف مع إعطاء تسهيلات للمواطنين، بحسب قرارات الحكومة قبل يومين، بشأن الخروج للأماكن العامة، ومداولاتها اليوم عن تسهيل العودة لمواقع العمل وسط شروط وقيود محددة.
وبحسب "هآرتس"، فإن الإسرائيليين اعتبروا أزمة كورونا قد انتهت وبدأوا بالتصرف وكأن الفيروس قد اختفى. وأشارت الصحيفة إلى أن الحركة والخروج للأماكن العامة في إسرائيل شهدا ازدياداً في اليومين الماضيين، خاصة على إثر تصريحات نائب المدير العام لوزارة الصحة البروفيسور إيتمار غروطو الذي قال "يبدو أن موجة تفشي الفيروس الحالية استنفدت". ورافق ذلك بدء مداولات في الحكومة لرفع وتيرة العودة إلى العمل.
ومن المنتظر أن تقر الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، سلسلة من الفروع الاقتصادية والتجارية التي يمكن إعادة العمل فيها تحت شروط محددة.
ومع ذلك، قررت الحكومة إلغاء كل مظاهر المشاركة الجماعية في مراسم إحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا في المعارك، التي تصادف يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، كما قررت إغلاق المقابر العسكرية، وإلغاء كل المراسم الجماهيرية والاحتفالات العامة بذكرى تأسيس دولة الاحتلال الذي يصادف بحسب التقويم العبري يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل؛ مع العلم أن إعلان قيام كيان الاحتلال كان في يوم النكبة والتي تصادف في 14 مايو/ أيار.
كذلك أقرّت الحكومة جملة إجراءات لتقييد الحركة ومنع التجمهر في المجتمع الفلسطيني في الداخل، خلال شهر رمضان المبارك، بما في ذلك إغلاق المحلات التجارية للغذاء والحلويات والمخابز، بين السادسة مساء والثالثة فجراً، وذلك بموازاة قرارات من مركز الإفتاء في الداخل الفلسطيني بعدم إقامة صلاة التراويح في المساجد والإبقاء على عدم إقامة الصلوات أيضاً، والتشديد على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والامتناع عن إقامة إفطارات جماعية للأقارب، ووقف الزيارات المتبعة في رمضان، لمنع تفشي المرض.