أعلنت السلطات المحلية بإقليم سربل، شمالي أفغانستان، اليوم الخميس، اعتقال وإعادة مصاب بفيروس كورونا إلى المستشفى بمساعدة مسلحي حركة "طالبان"، بعدما فرّ منه، الثلاثاء.
وقال مسؤول إدارة الصحة المحلية بالإقليم، الدكتور نور أحمد إسحاحزاي، في تصريح صحافي، إنّ أحد المصابين بفيروس كورونا ويدعى عبد الرحيم (18 عاماً)، فرّ، يوم الثلاثاء، من المستشفى، واستطاع أن يخرج من المنطقة رغم جهود رجال الأمن لاعتقاله.
وأضاف أنه بعد تنسيق السلطات المحلية مع حركة "طالبان" وبمساعدتها، تم اعتقال المصاب في مديرية سوزمه قلعة، وجرى نقله إلى المستشفى الخاص بالمرضى المصابين بفيروس كورونا لتلقي العلاج.
وذكر إسحاحزاي أنّ الإدارة أوصت جميع الذين اختلط بهم المصاب، وكذلك أسرته، بالحجر الصحي وإجراء فحوصات طبية لهم جميعاً.
وكانت السلطات المحلية بإقليم بلخ، شمالي أفغانستان، قد أعلنت أنّ شخصاً آخر مصاباً بفيروس كورونا، فر من المستشفى قبل فترة وتم اعتقاله وإرجاعه إليها، شفي وتم نقله إلى المنزل.
وفي تفاصيل قصة فرار الرجل الذي يدعى يار محمد، (22 عاماً)، أنه عاد من مدينة أصفهان الإيرانية بعدما عمل في الزراعة هناك لمدة أربعة أعوام، وقد كان متعباً بعد عودته، ومن ثم نقلته الأسرة إلى مستشفى مدينة مزار شريف، مركز إقليم بلخ، وثبت لاحقاً أنّه مصاب بفيروس كورونا.
وفي اليوم التالي، فرّ محمد من المستشفى وذهب إلى منزله بمديرية دولت أباد، ولكن السلطات المحلية بمساعدة وجهاء المديرية، استطاعت نقله مرة أخرى إلى المستشفى ليتلقى العلاج، وفعلاً شفي ونقل إلى المنزل في الـ14 من الشهر الجاري.
بهذا الصدد، قال الدكتور فهيم شريف يار، الذي عالج محمد، لـ"العربي الجديد"، إنه لم يواجه خلال فترة علاج مريضه أي مشكلة صحية، مشيراً إلى أنّ "سبب فرار محمد يعود لكونه لم يكن يشعر بأي تعب أو تدهور بحالته الصحية، جاهلاً أنّ مرضه يستدعي المراقبة والعلاج كي لا ينقل العدوى لآخرين".
يشار إلى أنّ أحداث فرار مصابين بفيروس كورونا تكررت في أقاليم أفغانية مختلفة. وفي الغالب يؤكد الفارون أنهم يفعلون ذلك بسبب شح الوسائل في المستشفيات وعدم اهتمام الطاقم الطبي.
واليوم، الخميس، أكدت السلطات الأفغانية ارتفاع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا إلى 840 بعد إصابة 56 شخصاً بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصلت حالات الوفاة إلى 30، وتعافى 54 شخصاً من المرض.