تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا الجديد في لبنان والتربية تنفي إقفال المدارس

بيروت

سارة مطر

avata
سارة مطر
21 فبراير 2020
D9211D16-9CDB-4B7B-B6D1-58D2D93D9354
+ الخط -
أعلن وزير الصحة العامة في لبنان حمد حسن، في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، عن تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في البلاد، لامرأة لبنانية وصلت إلى مطار بيروت الدولي، آتية من مدينة قمّ الإيرانية.

وجاء المؤتمر الصحافي بعد اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة الفيروس واللجنة المختصة لمكافحة العدوى. وقد نُقلت المواطنة المصابة، الخميس، إلى مستشفى "رفيق الحريري الجامعي" في بيروت، حيث وضعت في الحجر الصحي. كذلك، كشف حسن عن الاشتباه بحالتين أخريين من الركاب على متن الرحلة نفسها، نُقلتا كذلك إلى الحجر الصحي في المستشفى نفسه.

وقال حسن، في المؤتمر الذي عقد في مبنى الوزارة: "تبلغ المواطنة المصابة 45 سنة، وهي بصحة جيّدة ولا تعاني من تداعيات خطيرة، وليس هناك أيّ حالات أخرى مثبّتة لغاية تاريخه. تقوم الوزارة، بالتنسيق مع المرجعيات المختصّة، بالإجراءات بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، وقد أثبتت هذه الإجراءات أنّها كافية، كما أثبتت إجراءات المطار أنّها جادّة. وهناك متابعة حسيّة لكلّ الوافدين إلى لبنان، بعدما كانت محصورة سابقاً بالآتين من الصين والشرق الأقصى".

وطمأن حسن بأنّه "لا داعي لحالة الهلع المفرطة في هذا الوقت على الإطلاق. فنحن نقوم بمتابعة ديناميكيّة يوميّة صباحاً ومساءً عبر فريق عمل الوزارة ومؤسّسات المجتمع المدني، لكلّ الركاب الذين كانوا على متن الرحلة نفسها، وذلك ضمن أماكن إقامتهم في منازلهم لمراقبة العوارض الصحية. وقد يكون هناك العديد من حالات الرشح (الزكام) العادي".

وشدد أيضاً على أنّ "فريق الوزارة المتخصّص صعد إلى الطائرة لدى هبوطها، وكشف على جميع المسافرين، وحين تبين أنّ هذه الحالة تعاني من عوارض، جرى نقلها مباشرة إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي". وأضاف: "سنعود بالتاريخ إلى نحو 10 أيام لرصد كلّ الوافدين إلى لبنان، لمتابعة أوضاعهم الصحية والتأكّد من عدم إصابتهم. وقد اعتمدنا مستشفى رفيق الحريري مركزاً للحجر الصحي على الآتين من إيران ومن دول أخرى سُجّلت فيها إصابات"، غير أنّه اعتبر أنّ أيّ إجراء بوقف الرحلات ذهاباً وإياباً "هو تدبير سابق لأوانه".

ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد" قال الوزير: "سنزيد عديد فريق العمل في المطار لمواكبة كلّ الرحلات الوافدة إلى لبنان، كما قمنا بإخلاء قسم في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، ومن المحتمل أن نقوم بإخلاء قسم آخر، كما إخلاء بعض الأقسام في بعض المستشفيات الحكومية بحسب الحاجة (إلى أماكن للحجر الصحي). وهناك خلية أزمة أنشئت لهذا الغرض".

ووضع الوزير الرقم "76592699" بتصرف المواطنين والمقيمين عند ظهور أيّ عوارض صحية.

من جهته، أكد وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، أنّ الجهات المعنية في الوزارة تشارك في الاجتماعات الدورية للجنة المشكلة في رئاسة الحكومة لمكافحة الفيروس. ولفت إلى أنّ فريق عمل الوزارة يتابع، منذ نحو شهر، التواصل مع منظمة الصحة العالمية ومع الوزارات والمنظمات المعنية لمواكبة ما يحصل في العالم حول هذا الفيروس، لافتاً إلى "أنّنا في حال من الجهوزية لأيّ تطور". وكشف أنّ الوزارة أعطت توجيهاتها إلى مديري المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة للتوعية والوقاية من أيّ إنفلونزا أو مرض تنفسي، والتشديد على النظافة الشخصية، ووزعت ملصقات توعوية حول هذا الأمر.

ونفى المجذوب أن تكون الوزارة قد أصدرت أيّ بيان لإقفال المدارس، مشدداً على أنّه "ليس هناك ما يدعو إلى الهلع". ودعا المدارس إلى الاتصال برقم الهاتف الساخن 01772186 عند الحاجة إلى الإبلاغ عن أيّ أمر يتعلق بالصحة المدرسية.
دلالات

ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
المساهمون