"مليون ربطة خبز" مشروع إغاثي لمخيمات الشمال السوري

02 مارس 2019
الخبز غذاء ضروري خصوصاً للأطفال (الأناضول)
+ الخط -


"مليون ربطة خبز" مشروع أطلقته منظمات سورية بالشراكة مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، يستهدف سكان المخيمات في الشمال السوري، نظراً للظروف القاسية التي يمرون بها خلال فصل الشتاء، ومع تراجع إنتاج القمح في سورية، والسياسة التي يتخذها النظام بمنع وصوله للمناطق المحررة، ومنها المخيمات على وجه الخصوص.

مدير الشراكات في منظمة "إنسان"، خالد مصطفى الفجر، تحدث لـ "العربي الجديد" عن المشروع وأهميته قائلاً: "يستمر المشروع عاماً كاملاً، وينفذ على أربع مراحل، كل مرحلة تمتد ثلاثة أشهر، والمرحلة الأولى تشمل توزيع 250 ألف ربطة خبز في مخيمات حارم وسلقين بريف إدلب، ويقيم فيهما ما يقارب من 2000 عائلة، إضافة لمخيمات ريف معرة النعمان التي تضم 1600 عائلة".

وعن الدوافع خلف المشروع أوضح الفجر أن "المشروع بالأساس من أجل تغطية النازحين وبالدرجة الأولى سكان المخيمات، وبحسب تقييم الاحتياج وعملنا وخبرتنا في هذا المجال فإن الخبز هو أول احتياج لهؤلاء، فهو حاجة يومية".

وأكد "نحن وزعنا مليون ربطة عام 2018، كانت موجهة بالأخص للنازحين الجدد من أرياف حماة وسنجار والغوطة وحمص ودرعا"، مشيرا إلى تجارب مسبقة في هذا المجال منذ ست سنوات.



وتابع الفجر "المشروع ينجز بالشراكة بين منظمة إنسان الخيرية، ومنظمة سكن للرعاية والتنمية، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH. كما شاركنا العام الماضي منظمة سكن بتوفير ما يقارب 150 ألف ربطة خبز".

وتحتاج معظم العوائل السورية لقرابة ثلاث ربطات من الخبز يومياً، وتتفاوت أوزانها وأسعارها بين منطقة وأخرى. وبظل الظروف الحالية تحاول الأسر التقليل قدر المستطاع من الخبز للحد الأدنى، وهذا ما أوضحه علاء بيطار لـ"العربي الجديد"، وقال: "في أغلب الأحيان نحاول أن نستغني عن الخبز بأكل الأرز أو البرغل، لكن بالنسبة لأولادي هم صغار يحتاجون للخبز على الدوام، وخاصة في وجبة الفطور".

وأضاف بيطار "لا أعتقد أنني سأتخلى يوماً عن الخبز، فالخبز بالنسبة لنا كسوريين تعدى قضية الحاجة وأصبح ثقافة تتوارثها الأجيال، وأظن أن الخبز السوري هو الخبز الأفضل الذي يمكن الحصول عليه، بالمقارنة مع الخبز في دول عدة زرتها سابقاً".

أما زكريا عثمان، المهجّر من ريف حمص الشمالي، فأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "المشروع ممتاز بالنسبة لنا، فهو يزيح عنا عبئاً كبيراً، وفي هذا الوقت ليس لدينا عمل بدخل مستمر، والحياة في المخيم تزداد صعوبة يوما بعد يوم، فالمنظمات الإنسانية لم تعد تقدم لنا المساعدات كما في السابق والأسعار في ارتفاع مستمر".

ويتجاوز عدد المخيمات في الشمال السوري 540 مخيماً، والنسبة العظمى منها مخيمات عشوائية تفتقر إلى البنى التحتية من طرق وصرف صحي ومياه للشرب، وتضم قرابة المليون نازح من كافة المناطق السورية.
المساهمون