إدمان مسكنات الألم القوية يقتل العشرات في بريطانيا

24 فبراير 2019
مسكنات الألم قتلت 91 ألف شخص خلال عامين(فلوريان غارتنر/Getty)
+ الخط -


حذر خبراء من أن بريطانيا باتت في قبضة "وباء أفيوني"، بعد أن كشف تحقيق أجرته صحيفة "صنداي تايمز" عن الزيادة الحادة في وصفات مسكنات الألم القوية، وارتفاع معدلات الإدمان عليها والجرعات المفرطة منها والوفيات.

ونبّه كبار الأطباء أمس السبت إلى جانب مختصين في مجال الأدوية ونواب من أن بريطانيا تندفع نحو أزمة على النمط الأميركي، لافتين إلى أن مسكنات الألم فائقة القوة، قتلت أكثر من 91 ألف شخص في العامين الماضيين.

ويزيد عدد البريطانيين الذين توصف لهم عقاقير مسكنة تسبب لهم الإدمان، خصوصاً من لديهم أمراض مزمنة، على الرغم من أنّ الأدلة أثبتت أن تلك العقاقير تفقد فعاليتها بعد بضعة أيام.

وخلال السنوات العشر الأخيرة ازدادت وصفات المواد الأفيونية بنسبة 30 في المائة، وتناول الجرعات الزائدة منها بنسبة 89 في المائة، وارتفاع الوفيات بنسبة 41 في المائة.

ويعرب هؤلاء عن خشيتهم من أن تكون الوصفات خرجت عن السيطرة، كونها سجلت معدلاً أعلى بأربع مرات في شمال إنكلترا عنها في لندن، حيث ترتفع الوفيات أكثر بثلاث مرات.

وأعطى أطباء وصفات وصل عددها إلى 41.4 مليونًا في عام 2017، وفقاً لتحليل بيانات خدمات الصحة الوطنية.

ووجد تحقيق "صاندي تايمز" أنّ خمسة أشخاص يموتون يوميًا، لافتاً إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض إدمان الأفيون بنسبة 41 في المائة خلال عقد من الزمن، أي بنحو ألفي شخص سنويًا. وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين أدخلوا إلى المستشفى بسبب الأدوية التي تحتوي على الأفيون قفز إلى أكثر من 11500 شخص في السنة.

وقال الدكتور أندرو غرين من الجمعية الطبية البريطانية "لا شك في أن لدينا وباء من استخدام الأفيون".

وأوضح نورمان لامب، وزير الصحة السابق: "يوضح هذا التحقيق الفضيحة الأكثر فظاعة، كاشفا عن أزمة الصحة العامة التي ترعاها الدولة".
المساهمون