نادي الأسير الفلسطيني يندد باستمرار تعذيب المعتقلين في سجون الاحتلال

07 يوليو 2024
نادي الأسير الفلسطيني يدين انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **استمرار سياسة التعذيب والمطالبة بتحقيق دولي:** نادي الأسير الفلسطيني يؤكد استمرار سياسة تعذيب المعتقلين من قبل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويطالب بتحقيق دولي محايد في الجرائم المستمرة.

- **تفاصيل الجرائم والانتهاكات:** الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم تعذيب تشمل التجويع والجرائم الطبية، وأدان النادي جريمة الإعدام الميداني لأربعة أسرى من غزة واستمرار الإخفاء القسري.

- **إحصائيات وأوضاع المعتقلين:** بلغ عدد الأسرى 9700، بينهم 3380 معتقلاً إدارياً و1400 من غزة. الجيش الإسرائيلي اعتقل آلاف الفلسطينيين منذ بدء العملية البرية في غزة، وأفادت شهادات الأسرى المفرج عنهم بارتكاب انتهاكات جسيمة.

قال نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، إن سياسة تعذيب المعتقلين التي تنتهجها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم تتغير، مطالبا بإجراء تحقيق دولي بشأن ذلك، مضيفا "على الرغم من مرور 275 يوما على الإبادة (في غزة)، إلا أنّ شهادات المعتقلين والأسرى لا تزال بنفس مستوى الشّهادات التي تلقيناها في بداية الحرب".

 نادي الأسير يطالب بتحقيق دولي 

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له تعقيبا على "جريمة إعدام الاحتلال الإسرائيلي أسرى من غزة فور الإفراج عنهم" أن من بين أساليب التعذيب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي "جريمة التّجويع، والجرائم الطبيّة، والتي أدت في مجملها إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين، حيث سُجل أعلى عدد من الشهداء بين صفوفهم في تاريخ الحركة الأسيرة"، مطالبا "الأمم المتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي محايد، في الجرائم المستمرة بحقّ المعتقلين والأسرى وجرائم الإعدام الميداني"، ودعا المنظومة الحقوقية الدولية إلى "تحمّل مسؤولياتها اللازمة أمام كثافة هذه الجرائم"، كما أدان "جريمة الإعدام الميداني التي نفذها جيش الاحتلال بحق أربعة أسرى من غزة، والتي تشكل جريمة حرب جديدة".

وفي التفاصيل، أشار النادي إلى أن "الأسرى الـ4 هم من العاملين في تأمين المساعدات في غزة، استهدفهم الاحتلال فور الإفراج عنهم عند معبر كرم أبو سالم (جنوبي القطاع)، حيث جرى انتشال جثمان أحدهم يوم أمس (السبت)، وثلاثة صباح اليوم (الأحد)"، مضيفا أن "صور عملية انتشالهم ونقلهم تفيد بوجود القيود على أيديهم، إضافة إلى آثار التّعذيب".

وينقل النادي عن أحد الناجين (لم يسمه)، قوله إن "قوات الاحتلال اعتقلت ما يقارب 15 شخصاً، من بينهم مجموعة من العاملين في تأمين المساعدات، حيث استمر جيش الاحتلال في اعتقالهم لمدة أربعة أيام تعرّضوا خلالها لعمليات تعذيب وضرب وإذلال، إلى جانب احتجازهم في ظروف قاسية"، مشيرا إلى "قتل العشرات من معتقلي غزة، سواء في السّجون والمعسكرات، أو بإعدامهم ميدانيا، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في السّجون والمعسكرات، كجزء من جريمة الإخفاء القسري التي يتعرضون لها".

ولفت النادي إلى أن إجمالي الأسرى في السجون الإسرائيلية بلغ 9700 بداية يوليو/تموز الجاري، من بينهم 3380 معتقلا إداريا (بلا تهمة أو محاكمة)، مشيرا إلى أن "من بين المعتقلين أكثر من 1400 من غزة، ممن صنفتهم سلطة سجون الاحتلال بالمقاتلين غير الشرعيين"، مبينا أن العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة، وهم بالآلاف، ومن بينهم نساء وأطفال".

ومنذ بدء عملية الاحتلال البرية في قطاع غزة في أكتوبر الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، أفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقا، فيما ظل مصير الآخرين مجهولا، وسط مخاوف من ارتكاب انتهاكات جسيمة بحقهم. ووفق شهادات سابقة للأسرى المفرج عنهم، فإن سلطات تل أبيب ترتكب "انتهاكات جسيمة" بحق الأسرى الفلسطينيين، فيما لوحظ نقص حاد في أوزانهم وقدراتهم على التركيز، جراء معاناتهم في سجون إسرائيل.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي مطلق حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون