أهالي إدلب غاضبون من ضرائب حكومة الإنقاذ وارتفاع الأسعار

05 نوفمبر 2019
ارتفاع أسعار الخضروات لنقص المحروقات في إدلب (فرانس برس)
+ الخط -


يتعرض المدنيون في مدن وبلدات محافظة إدلب، شمال غربي سورية، لمضايقات عديدة وضغوط معيشية بسبب الضرائب التي تفرضها حكومة الإنقاذ، فضلا عن غلاء أسعار المحروقات بما ينعكس على جوانب مختلفة من حياتهم، وخصوصا وقود التدفئة والكهرباء.

يقول الناشط محمد عزام، من إحدى بلدات الريف الجنوبي في إدلب، لـ"العربي الجديد": "رغم كل الضغوط التي يعيشها الأهالي من نزوح وبطالة وفقر، فإن حكومة الإنقاذ تواصل فرض الضرائب، وترفع أسعار المحروقات التي تعتبر عصب الحياة. الحكومة تقول إن سبب ارتفاع أسعار المحروقات هو المعارك الجارية في شرق الفرات، لكن الحقيقة أن رفع الأسعار سببه احتكارها لكل شيء، فأسعار الخضروات تأثرت بارتفاع أسعار المحروقات لأنه من دون المياه لا يمكن للمزارعين مواصلة زراعة المحاصيل، والكهرباء متوفرة لمدة 3 ساعات فقط يوميا بسبب نقص المحروقات، عدا عن التدفئة".

ويضيف عزام: "مزارعو الزيتون يعانون أيضا من موضوع الضريبة التي فرضتها حكومة الإنقاذ تحت مسمى (الزكاة)، ومن يعارض، أو يرفض الدفع يتم اعتقاله، عدا عن مضايقة التجار على المعابر، وكل هذا هدفه فرض الرضوخ للأمر الواقع على الأهالي. كل مناحي الحياة صعبة، وحكومة الإنقاذ في إدلب تتحكم بكل موارد ومقدرات الناس، ولا تراعي الفقراء".

أما الناشط عمار إدلبي فيشير إلى أن "كل ما يحدث ينعكس سلبا على السكان، فشركة (وتد) تتحكم بالمحروقات، وحكومة الإنقاذ تفرض الضرائب بشكل عشوائي، ومبالغ فيه"، موضحا لـ"العربي الجديد": "شركة وتد التابعة لحكومة الإنقاذ تمنع مرور المحروقات إلا عبرها، ما دفع مشغلي مولدات الكهرباء في المدينة للإضراب لمدة يومين بعد احتجاج الأهالي على عدد ساعات الكهرباء، فخلال اليوم لا تصلهم الكهرباء سوى 3 ساعات، فضلا عن تقليل وزن ربطة الخبز بحدود 200 غرام، الأمر الذي يزيد أعباء الأهالي في حال الحصول عليه".

كذلك، يقول أحد أهالي بلدة كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي الغربي لـ"العربي الجديد": "الرسوم التي تفرض على السيارات وزيت الزيتون ترهق الأهالي، وتزامن ذلك مع رفع أسعار الخبز والكهرباء. الأعمال قليلة، ودخل الأهالي محدود، والأمور تتجه نحو الأسوأ يوما بعد يوم".

وشهدت مدينة إدلب ليلة أمس الاثنين، احتجاجات ضد ممارسات حكومة الإنقاذ، حيث عبر الأهالي عن رفضهم لكل ما تقوم به الحكومة وعناصر هيئة تحرير الشام التابعين لها، وتوجه المتظاهرون إلى مخفر المدينة، وسيطروا عليه وطردوا عناصر الهيئة من أحد الحواجز القريبة منه.

المساهمون