أعلن الاتحاد الأوروبي أن أكثر من 570 ألف مريض تقل أعمارهم عن 75 عاماً كان من الممكن تجنب وفاتهم في ضوء المعرفة والتكنولوجيا الطبية.
وأوضح الموقع الإحصائي للاتحاد الأوروبي "يورستات" في تقرير نشره أمس الجمعة عبر موقعه الإلكتروني، أن وفاة واحدة من كل ثلاث وفيات بسبب المرض كان يمكن تفاديها، أي ما نسبته 33 في المائة من إجمالي الوفيات البالغ عددها 1.7 مليون شخص، في عام 2015.
وأشار التقرير إلى أن النوبات القلبية تسببت بوفاة أكثر من 180500 شخص كان بالإمكان تجنب وفاتهم، ونسبتهم تبلغ 32 في المائة من إجمالي الوفيات المرتبطة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 75 عامًا، وهي النسبة الأكبر من الوفيات التي يمكن تجنبها في الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن الوفيات التي وقعت بـ"غير محلها" المتعلقة بالسكتات الدماغية بلغت 89600، ونسبتها نحو 16 في المائة من إجمالي الوفيات بتلك الأسباب المرضية. وعن سرطان القولون والمستقيم، كان يمكن تفادي وفاة 66800 شخص وهم يشكلون 12 في المائة من مرضى هذين السرطانين.
وتابع أنه في حالات سرطان الثدي توفي 49900 أي 9 في المائة من إجمالي مرضى ذلك السرطان تحديداً. وبالنسبة لأمراض ارتفاع ضغط الدم بلغت الوفيات التي كان يمكن تفاديها 30400 شخص ونسبتهم 5 في المائة من عموم مرضى ارتفاع الضغط، أما وفيات الالتهاب الرئوي البالغة 26000 وفاة فكانت التكنولوجيا والمعرفة الطبية قادرة على إنقاذهم ونسبتهم 5 في المائة.
وبيّن التقرير أن أكبر عدد من الوفيات التي كان يمكن تجنبها حصلت في رومانيا ولاتفيا وليتوانيا وسلوفاكيا، في حين سجلت فرنسا النسبة الأدنى من تلك الوفيات تليها بلجيكا والدنمارك وهولندا وبولندا.
وأوضح التقرير أن مفهوم الموت الذي من الممكن تجنبه أن بعض الحالات يتعلق بتقديم الرعاية الصحية الفعالة في الوقت المناسب، معتبراً أنه ينبغي استخدام مؤشر الوفيات القابل للعلاج، أو الوفيات التي يمكن تجنبها، في سياق عالمي لتقييم أداء النظام الصحي.