ترتفع نسبة الولادة القيصرية في المستشفيات الخاصة والعيادات الطبية في مصر، وقد وصلت إلى أكثر من 70 في المائة. المصريات يلجأن إليها خوفاً من آلام الولادة الطبيعية، في وقت ينصح بها مئات الأطباء للحصول على المال. وتقدّر كلفة العملية بـ 15 ألف جنيه (نحو 835 دولاراً) في العيادات والمستشفيات الشعبية، وتصل إلى أكثر من 30 ألف جنيه في المستشفيات الاستثمارية الكبرى. وتخطّى بيزنس الولادة القيصريّة حاجز الـ 16 مليار جنيه (890 مليوناً و978 ألف دولار) سنوياً، علماً أن كلفة الولادة الطبيعيّة 4 مليارات جنيه (نحو 222 مليوناً و797 ألف دولار)، ما جعل مصر في المراتب الأولى في منطقة الشرق الأوسط في الولادة القيصريّة.
وتلجأ النساء وأولياء الأمور في مصر إلى الولادة في المستشفيات الخاصة أو العيادات الخاصة، في ظل تدني الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية. ويرى عدد من الأطباء أنّ طريق الجراحة القيصرية يزداد في مصر خلال السنوات الأخيرة، وقد زاد عدد عيادات النساء في القرى والمدن بطريقة غير مسبوقة، فضلاً عن المشاكل الكبرى التي تواجهها تلك العمليات والتي تؤدي إلى وفاة الأم أو الجنين أو كليهما معاً. يضاف إلى ذلك الأخطاء الطبية القاتلة التي قد تؤدّي إلى منع الإنجاب مرة أخرى.
ويعدّ مستشفى الجلاء وسط القاهرة من المستشفيات الحكوميّة المتخصّصة في مجال الولادة. في الماضي، كانت الولادة القيصريّة أو الطبيعية تتم بمبالغ مالية زهيدة. لكن مع زيادة الإقبال عليها، باتت أكثر من 70 في المائة من عمليات المستشفى استثمارية، وأصبحت شبيهة بأسعار عمليات الولادة في المستشفيات الخاصة. ويؤكد أحد الأطباء في المستشفى وقد رفض ذكر اسمه، أن المستشفى يجري 25 عملية ولادة طبيعية وقيصرية يومياً، ومعظم النساء من القاهرة الكبرى، بخلاف المتردّدين على العيادات والأقسام المتخصصة التي تقدم خدمات يومية للنساء.
اقــرأ أيضاً
وتقول شيماء محمد إنّه بعد حملها الأول، ترددت على أحد الأطباء في المنطقة التي تقيم فيها، وهو حي الزاوية الحمراء في القاهرة. وفي الشهر الثامن، أخبرها الطبيب بأن حالتها خطرة ويجب اللجوء إلى الولادة القيصرية. واتفقت مع الطبيب على الولادة في مستشفى في شارع مصر والسودان في حدائق القبة، لتعلم أن الطبيب متعاقد مع المستشفى والكلفة 15 ألف جنيه. ولاحظت وجود خمس نساء في المستشفى يعالجن لدى الطبيب نفسه.
وتقول زوجة أخرى في منطقة صفط اللبن في الجيزة إنها أنجبت طفلها الأول قيصرياً، وتستعد لولادة أخرى قيصرية أيضاً. وتشير إلى أن ألم الجراحة القيصرية يستمر طوال العام، ويزيد في فصل الشتاء. وتلفت أم أحمد (33 عاماً) إلى أنها توجهت إلى مستشفى سيد جلال التابع لجامعة الأزهر في حي باب الشعرية في القاهرة، كونه من المستشفيات الحكومية، وزوجها لا يستطيع دفع مبالغ مالية كبيرة في المستشفيات الخاصة، مضيفة أنها تقاسمت السرير مع امرأة أخرى كانت في حالة ولادة، وبقيت في المكان من دون أي التفاتة من الأطباء باستثناء عدد من الممرضات. وحين شعرت بألم المخاض، أبلغتها ممرضة أنها ستلد ولادة طبيعية، إلا أنّها كادت تفقد حياتها. وبالفعل أنجبت بشكل طبيعي.
اقــرأ أيضاً
ويعترف أستاذ أمراض النساء والتوليد في الأزهر، مجدي علما، أنّ هناك ارتفاعاً في نسبة الولادة القيصرية في مصر بسبب العائد المالي الكبير، مشيراً إلى أن الكثير من الأطباء من "معدومي الضمير"، يقبلون على إجراء عمليات ولادة قيصريّة. ويوضح أن بعض النساء يفضلن الولادة القيصرية، إذ إن الولادة الطبيعية قد تستغرق وقتاً أطول بالمقارنة مع الولادة القيصرية، ما يدفع الطبيب في بعض الأحيان لاختصار الوقت وتحقيق ربح أكبر، الأمر الذي جعل مصر تحتل مركزاً متقدماً على مستوى العالم في عمليات الولادة القيصرية، وتجاوزت نسبة إجرائها كل المعايير الدولية المتفق عليها.
وعن المشاكل التي تسبّبها الولادة القيصريّة للنساء، يقول الطبيب إنّ هناك الكثير من المشاكل، من بينها تمزُّق في العضلات الرحمية أثناء الولادة لعدم خبرة الطبيب العالية في العملية، عدا عن أورام في الرحم. يتابع أن تلك العمليات ليست سهلة كما يعتقد البعض، وإنما تترك أثراً شديداً في البطن، وتتسبب في إضعاف عضلات البطن لدى النساء بخلاف الولادة الطبيعية، إضافة إلى نزيف في جدار الرحم، وأحياناً تشوه الجنين. وفي بعض الأحيان، تؤدي إلى استئصال الرحم والتوقف بعدها عن الإنجاب تماماً. ومن بين أضرار الولادة القيصرية أن المرأة تتعرض لتخدير نصفي قد يتسبب في مشاكل لاحقاً، ويترك جروحاً لا تلتئم إلا بعد فترة من الزمن، أو التهابات مكان الجرح أو في المسالك البولية، وغيرها. ويحذّر من مافيا أطباء النساء والولادة في ظل غياب الرقابة على بعض المستشفيات.
وتلجأ النساء وأولياء الأمور في مصر إلى الولادة في المستشفيات الخاصة أو العيادات الخاصة، في ظل تدني الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية. ويرى عدد من الأطباء أنّ طريق الجراحة القيصرية يزداد في مصر خلال السنوات الأخيرة، وقد زاد عدد عيادات النساء في القرى والمدن بطريقة غير مسبوقة، فضلاً عن المشاكل الكبرى التي تواجهها تلك العمليات والتي تؤدي إلى وفاة الأم أو الجنين أو كليهما معاً. يضاف إلى ذلك الأخطاء الطبية القاتلة التي قد تؤدّي إلى منع الإنجاب مرة أخرى.
ويعدّ مستشفى الجلاء وسط القاهرة من المستشفيات الحكوميّة المتخصّصة في مجال الولادة. في الماضي، كانت الولادة القيصريّة أو الطبيعية تتم بمبالغ مالية زهيدة. لكن مع زيادة الإقبال عليها، باتت أكثر من 70 في المائة من عمليات المستشفى استثمارية، وأصبحت شبيهة بأسعار عمليات الولادة في المستشفيات الخاصة. ويؤكد أحد الأطباء في المستشفى وقد رفض ذكر اسمه، أن المستشفى يجري 25 عملية ولادة طبيعية وقيصرية يومياً، ومعظم النساء من القاهرة الكبرى، بخلاف المتردّدين على العيادات والأقسام المتخصصة التي تقدم خدمات يومية للنساء.
وتقول شيماء محمد إنّه بعد حملها الأول، ترددت على أحد الأطباء في المنطقة التي تقيم فيها، وهو حي الزاوية الحمراء في القاهرة. وفي الشهر الثامن، أخبرها الطبيب بأن حالتها خطرة ويجب اللجوء إلى الولادة القيصرية. واتفقت مع الطبيب على الولادة في مستشفى في شارع مصر والسودان في حدائق القبة، لتعلم أن الطبيب متعاقد مع المستشفى والكلفة 15 ألف جنيه. ولاحظت وجود خمس نساء في المستشفى يعالجن لدى الطبيب نفسه.
وتقول زوجة أخرى في منطقة صفط اللبن في الجيزة إنها أنجبت طفلها الأول قيصرياً، وتستعد لولادة أخرى قيصرية أيضاً. وتشير إلى أن ألم الجراحة القيصرية يستمر طوال العام، ويزيد في فصل الشتاء. وتلفت أم أحمد (33 عاماً) إلى أنها توجهت إلى مستشفى سيد جلال التابع لجامعة الأزهر في حي باب الشعرية في القاهرة، كونه من المستشفيات الحكومية، وزوجها لا يستطيع دفع مبالغ مالية كبيرة في المستشفيات الخاصة، مضيفة أنها تقاسمت السرير مع امرأة أخرى كانت في حالة ولادة، وبقيت في المكان من دون أي التفاتة من الأطباء باستثناء عدد من الممرضات. وحين شعرت بألم المخاض، أبلغتها ممرضة أنها ستلد ولادة طبيعية، إلا أنّها كادت تفقد حياتها. وبالفعل أنجبت بشكل طبيعي.
ويعترف أستاذ أمراض النساء والتوليد في الأزهر، مجدي علما، أنّ هناك ارتفاعاً في نسبة الولادة القيصرية في مصر بسبب العائد المالي الكبير، مشيراً إلى أن الكثير من الأطباء من "معدومي الضمير"، يقبلون على إجراء عمليات ولادة قيصريّة. ويوضح أن بعض النساء يفضلن الولادة القيصرية، إذ إن الولادة الطبيعية قد تستغرق وقتاً أطول بالمقارنة مع الولادة القيصرية، ما يدفع الطبيب في بعض الأحيان لاختصار الوقت وتحقيق ربح أكبر، الأمر الذي جعل مصر تحتل مركزاً متقدماً على مستوى العالم في عمليات الولادة القيصرية، وتجاوزت نسبة إجرائها كل المعايير الدولية المتفق عليها.
وعن المشاكل التي تسبّبها الولادة القيصريّة للنساء، يقول الطبيب إنّ هناك الكثير من المشاكل، من بينها تمزُّق في العضلات الرحمية أثناء الولادة لعدم خبرة الطبيب العالية في العملية، عدا عن أورام في الرحم. يتابع أن تلك العمليات ليست سهلة كما يعتقد البعض، وإنما تترك أثراً شديداً في البطن، وتتسبب في إضعاف عضلات البطن لدى النساء بخلاف الولادة الطبيعية، إضافة إلى نزيف في جدار الرحم، وأحياناً تشوه الجنين. وفي بعض الأحيان، تؤدي إلى استئصال الرحم والتوقف بعدها عن الإنجاب تماماً. ومن بين أضرار الولادة القيصرية أن المرأة تتعرض لتخدير نصفي قد يتسبب في مشاكل لاحقاً، ويترك جروحاً لا تلتئم إلا بعد فترة من الزمن، أو التهابات مكان الجرح أو في المسالك البولية، وغيرها. ويحذّر من مافيا أطباء النساء والولادة في ظل غياب الرقابة على بعض المستشفيات.