سرطان الثدي في الجزائر: 9 من 10 مصابات يتعافين في حال الكشف المبكر

10 أكتوبر 2024
وزير الصحة خلال إطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، 10 أكتوبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت وزارة الصحة الجزائرية حملة "أكتوبر الوردي" لمكافحة سرطان الثدي تحت شعار "من أجل مستقبل خال من سرطان الثدي، لنعمل الآن"، تشمل فحوصات مجانية وقوافل طبية تجوب الولايات للكشف المبكر.

- أكد وزير الصحة عبد القادر سايحي أن سرطان الثدي هو السبب الأول لوفيات السرطان بين النساء في الجزائر، مشيراً إلى أن التشخيص المبكر يمكن أن ينقذ تسع من كل عشر نساء مصابات.

- الحكومة الجزائرية تسعى لإنشاء 68 مركزاً لعلاج السرطان بحلول 2026، وتستعين بشخصيات مشهورة للتوعية بأهمية الكشف المبكر، مع توفير عيادات متنقلة ومراكز توعية في الجامعات.

أطلقت وزارة الصحة الجزائرية، الخميس، حملة "أكتوبر الوردي" لمكافحة سرطان الثدي، وتقام هذا العام تحت شعار "من أجل مستقبل خال من سرطان الثدي، لنعمل الآن"، إذ ستشهد هذه الفعالية على مدار الأيام المقبلة، عمليات فحص مجاني للنساء في المراكز الصحية والفضاءات العامة والمنتزهات، وقوافل طبية تشرف عليها أطقم متخصصة تجوب الولايات، للكشف عن سرطان الثدي.

وقال وزير الصحة الجزائري عبد القادر سايحي، خلال إطلاق حملة الكشف عن سرطان الثدي في ولاية المدية، جنوبي العاصمة، إن "سرطان الثدي يعد في الوقت الحالي السبب الأول للوفيات بالسرطان عند النساء في الجزائر، ويمكن تفادي هذه الوفيات في حال التشخيص المبكر والعلاج"، مشيراً إلى أنه "من بين عشر نساء يصبن بسرطان الثدي، تسعٌ منهن يمكن أن يتعافين في حال تم التشخيص المبكر"، داعياً العائلات الجزائرية إلى الاستجابة والمشاركة في برنامج "أكتوبر الوردي" والتشخيص المبكر فالوقاية خير من العلاج".

وأكد الوزير، أن "السرطان أصبح معضلة كبيرة، بسبب تغير الكثير من أنماط التغذية والسلوك الاستهلاكي والعيش، فالدراسات تؤكد أن الكارثة بشأن ازدياد السرطان ستكون في أفق عام 2030"، مضيفاً أن الأولوية في خطط معالجة السرطان تتعلق بالوقاية المبكرة، وقد قررت الحكومة إنشاء مصالح لمكافحة ومعالجة السرطان في كل المستشفيات التي تفوق طاقتها 240 سريراً، ما يسمح بإنشاء 68 مركزاً لعلاج السرطانات مع نهاية سنة 2026، فيما سيبلغ عدد مراكز مكافحة المرض 25 بنهاية العام المقبل 2025.

وتكشف بيانات نشرها المعهد الوطني للصحة العمومية، نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2013، أن "سرطان الثدي يمثل نصف أنواع السرطانات المسجلة في الجزائر، بمعدل 15 ألف حالة جديدة سنوياً، بينما يتم تسجيل ما بين 55 و60 ألف حالة سرطان سنوياً، بشكل عام، في مقدمتها سرطان الثدي والقولون والمستقيم والبروستات والمعدة".

ولجأت وزارة الصحة الجزائرية، إلى الاستعانة بالنساء الشهيرات والمعروفات في الجزائر، ومن مختلف التخصصات والمجالات، للمشاركة التطوعية في العملية التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، على غرار الملاكمة والبطلة الأولمبية إيمان خليف، والتي نشرت صوراً لها بشعار ورمز "أكتوبر الوردي"، لحث النساء على الاستجابة لعمليات الكشف المبكر، والتي تتم مجاناً وبدون أي مقابل، والتوجه إلى المراكز التي خصصت لذلك في المدن والبلدات.

وأطلقت الحكومة ثلاث عيادات متنقلة مجهزة للتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم، ستجوب عدداً من الولايات، فيما خصصت كل المراكز الصحية والمستشفيات فضاءات للتوعية والتحسيس والكشف المبكر، فيما تنشط الجمعيات والتنظيمات الأهلية من جانبها سلسلة فعاليات في اطار "أكتوبر الوردي"، ونقلت بعض الأنشطة إلى داخل الجامعات والإقامات الجامعية الخاصة بالبنات.

وقالت الدكتورة نادية مراوي التي نشطت لقاء تحسيسياً مع الطالبات في الحي الجامعي بالعاصمة الجزائرية لـ"العربي الجديد"، إن "هذا العرض واللقاء التحسيسي الذي تضمن صوراً ورسومات توضح للطالبات الأعراض والمظاهر الأولى للمرض، لحثهن بالأساس على التشخيص المبكر، وأيضاً لتوعية النسوة في محيطهن بأهميته كأفضل خيار، وتابعت "شرحت للطالبات أهمية الوقاية والفحص المبكر، والذي يعني إمكانية السيطرة المبكرة على السرطان إذا وجد، وأعتقد أن هناك استجابة كبيرة منهن، وبهذه الطريقة يمكننا أن نحمي آلاف النساء ونخفض كلفة العلاج".

المساهمون