عيد موريتانيا: شكاوى من غياب خدمات مراكز الترفيه

14 سبتمبر 2016
مراكز ترفيه الأطفال في موريتانيا (العربي الجديد)
+ الخط -


خلال عطلة العيد، خرج خالد ولد فتى، مع أبنائه الثلاثة إلى أحد متنزهات الأطفال في نواكشوط، هربا من ارتفاع درجات الحرارة وبحثا عن الترفيه، لكن خالد غير راضٍ عن المتنزهات في العاصمة الموريتانية لأنها لا توفر معايير التنزه، حسب قوله لـ"العربي الجديد".

"المتنزهات في أماكن مأهولة بالسكان وخدماتها متواضعة، أغلبها منازل كبيرة مستأجرة، ولا توجد فيها حدائق كبيرة. مع ذلك نحن بحاجة إليها للخروج بالأطفال من البيوت المغلقة" يقول الأب الموريتاني.

وذهبت آسية بنت سيديا، بابنتها أسماء، إلى متنزه بحثاً عن المرح وحتى تلعب مع الأطفال، تقول آسية لـ"العربي الجديد"، إنها راضية عن الخدمات المحدودة "ما باليد حيلة. الأطفال يحتاجون للعب، والعام الدراسي على الأبواب، والحرارة مرتفعة، والمتنزهات تحاول أن تقدم خدماتها للمواطنين، حتى لو كانت ضعيفة لكنها مهمة".

ويقول القطب ولد علي، وهو مشرف على مركز لألعاب الأطفال، إن مركزه يشهد إقبالا كثيفا خلال عطلة نهاية الأسبوع والأعياد، ويرجع سبب ذلك إلى "قلة المتنزهات وضعف الاهتمام بخدمات الترفيه"، ولأن مركزه يقع في حي شعبي في مقاطعة توجنين شرقي نواكشوط، فإن رسومه قليلة مقارنة مع المتنزهات في منطقة راقية مثل "تفرغ زينه".
ويضيف "أغلب سكان الحي فقراء، كما أن الخدمات التي يقدمها المركز قليلة، فهو يحتوي على جناح لألعاب الأطفال، وقاعة رياضية، ونطمح في توفير حديقة في الشتاء القادم".

ويعتقد ولد علي أن ضعف إمكانات المتنزهات في موريتانيا طبيعي؛ "الاستثمار في هذا الميدان مغامرة، وأغلب المستثمرين فيه ليسوا من رجال الأعمال أصحاب الإمكانات"، ومع ذلك يتوقع في حديثه لـ"العربي الجديد" أن تتطور خدمات مراكز الترفيه خلال الفترة القادمة.

وتشهد مراكز الترفيه والمتنزهات في موريتانيا إقبالاً كثيفاً في موسم العيد والإجازات، غير أن انتقادات كثيرة طاولت هذه المراكز، نظراً لعدم كفاءة خدماتها وغياب المعايير المعروفة عالمياً، وهو ما حدا ببعض سكان العاصمة إلى تفضيل الخروج إلى البادية أو السفر إلى مناطق صحراوية مفتوحة بدلا من المتنزهات، بيْدَ أن بعض سكان العاصمة والمدن الكبرى يقبلون عليها نظراً لغياب البديل.

ومع أن نواكشوط تقع على شاطئ المحيط الأطلسي، إلا أن استفادة سكانها من الشاطئ ضعيفة، نظرا لغياب المنشآت السياحية على المحيط، فيما فشلت محاولات بعض المستثمرين في إقامة استراحات على الشاطئ.

ويكتفي سكان نواكشوط من الأطلسي بزيارة خاطفة يستريحون بها من عناء الحر وصخب المدينة، ثم لا يلبثون أن يعودوا، إذ إن بعض مناطق الشاطئ غير آمنة وتنتشر فيها عصابات السرقة، لتكتمل أسباب منع استفادة سكان نواكشوط من أهم مميزات مدينتهم.


دلالات
المساهمون