معلمو جنوب أفغانستان يضربون عن العمل

14 ابريل 2016
معلمو أفغانستان (GETTY)
+ الخط -


بدأ مئات المعلمين إضرابا عن العمل، في إقليم نيمروز جنوبي أفغانستان، انتظارا للاستجابة إلى مطالبهم، وعلى رأسها الزيادة في الرواتب، وباقي الامتيازات المالية التي لم يحصلوا عليها، رغم وعود الحكومة المتكررة.

ويتهم المضربون عن العمل، الحكومة بتهميش قضيتهم، وبأنها لا تلقي بالا لوضعهم المعيشي، مصرّين على مواصلة الإضراب وتحويله إلى احتجاجات ومظاهرات إذا لم تتحقق المطالب.

وتقول إحدى المعلمات، في مدرسة ابتدائية بمدينة زرنج عاصمة إقليم نيمروز، واسمها "شغفته"، إن الحكومة وعدت بزيادة رواتبنا نظرا لحالتنا المعيشية الصعبة، ولكنها لم تف بوعدها، رغم تكرار المعلمين مطلبهم.

وتضيف المعلمة، أن الحكومة الأفغانية أعلنت، قبل خمسة أعوام، زيادة رواتب المعلمين، وعقدت امتحانا لجميع المعلمين بهدف التحقق من الشهادات. ولكنها حتى الآن لم تفعل شيئا إزاء القضية.

"وحيد الله"، معلم آخر، يعتقد أن المسؤولين في الحكومة المحلية يهمشون القضية، لأن في باقي الأقاليم كهلمند وقندهار وذابل، حصل المعلمون فيها على زيادة في رواتبهم وجميع امتيازاتهم المالية.

ويؤكد المعلم أنه مع بداية كل عام دراسي "نتوقع أن تعطينا الحكومة حقنا وتزيد رواتبنا، كي تتغير حالتنا المعيشية الصعبة، ولكنها لا تفعل ذلك".

أما عبد الصبور، الموظف في إحدى الثانويات الحكومية بمدينة زرنج، فيلفت انتباه الحكومة إلى الأجواء الأمنية المتردية التي يعملون فيها، وأنهم يحضرون إلى المدارس رغم التحديات. "بعضنا يواجه تهديدات أمنية من قبل المسلحين، ولكننا رغم ذلك نستمر في العمل لأجل مستقبل أولادنا".

وبسبب إضراب المعلمين عن العمل أغلقت جميع المدارس الحكومية أبوابها في وجه الطلاب والطالبات. وهو ما يؤثر سلبا على سير عملية التعليم، لا سيما أن الطلاب مقبلون على الامتحانات.

يقول فدا محمد، أحد طلاب ثانوية فرخه، "بعضنا يأتي من مناطق بعيدة، ولكن بسبب إضراب المعلمين نرجع إلى المنازل بلا جدوى. نتضرر كثيرا لأن امتحاناتنا قريبة والأساتذة لا يدرسوننا".

ويأمل رئيس إدارة التعليم المحلية، عبد الواحد محمد، أن تنتهي المشكلة، حيث تعمل الحكومة المحلية على حل القضية بالتنسيق مع وزارة التعليم. ويتوقع أن يحصل المعلمون على الزيادة في الرواتب وباقي حقوقهم قريبا.

المساهمون