لاجئون في إيدوميني تتفاقم أوضاعهم الصحية: إنه الجحيم

11 مارس 2016
الأطفال يتنفسون غازات سامة (Getty)
+ الخط -

أطفال يمشون حفاة في الوحل وينتظمون في صفوف تحت المطر، للحصول على طعام وعيادات مكتظة بأمهات منهكات. في مخيم اللاجئين في إيدوميني، على الحدود بين اليونان ومقدونيا، أصبح الوضع "خطراً".

عماد عون وهو مسؤول في المنظمة غير الحكومية "سايف ذو تشلدرن" أوضح أن "الوضع سيئ جداً، وهو أحد أسوأ الأوضاع التي شاهدناها"، مشيراً إلى أن "الأطفال يتنفسون غازات سامة، وكثيرون منهم يعانون من مشاكل في التنفس، فقط لأنهم هنا منذ زمن طويل".

وعلق حوالى 14 ألف لاجئ نصفهم من النساء والأطفال، عند نقطة العبور إيدوميني على الحدود مع مقدونيا منذ عدة أيام. ووجد معظمهم مكاناً لهم في مخيمين من القماش أقيما في المكان ويعيش آخرون في العراء، على أمل فتح الحدود المغلقة منذ أربعة أيام لكن دون جدوى.

من جهته، حذر ليخ داينس، مدير المنظمة غير الحكومية "أطباء العالم"، من أن "عشرات الأطفال بحالة صحية خطرة"، إذ يعانون من الحرارة والسعال والقيء والحمى، مضيفاً أن "الوضع خطير، وأن إغلاق الحدود لن يمنع اللاجئين من المجيء إلى أوروبا".

وقد عاينت مساعدة وزير الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، الوضع صباح الخميس في إيدوميني لكنها لم تدل بأي تصريح.

وينتظر في صفوف طويلة أمام الوحدتين الطبيتين اللتين أقامتهما على عجل وزارة الصحة، مئات الأشخاص حاملين أطفالهم الذين يبكون أو يسعلون.

وحسب طبيب مناوب "تتم معاينة عشرات الأطفال يومياً. وفي الحالات الطارئة ينقلون إلى المستشفى في كيلكيس (60 كلم من إيدوميني) أو إلى تسالونيكي (100 كلم). لكن قسم الأطفال في مستشفى كيلكيس تخطى بشكل كبير قدرته وهي استيعاب 18 شخصاً".

وقال رئيس نقابة طاقم المستشفى فاسيليس تريانتافيليدس إن "34 طفلاً يعالجون حالياً في المستشفى، بسبب مشاكل في التنفس والتهابات فيروسية خطيرة وأخرى معوية".

من جهة أخرى، غادر أكثر من 400 لاجئ طوعاً إيدوميني منذ مساء الأربعاء للعودة إلى بيرايوس (600 كلم إلى أقصى الجنوب) قرب أثينا حيث أبحر معظمهم من هذا المرفأ الذي وصلوا إليه من الجزر اليونانية قبل عدة أسابيع.

وكانت ثماني حافلات على الأقل الخميس بانتظار نقل عائلات بأكملها خصوصاً من الأفغان إلى مخيمات في لاريسا وتريكالا في وسط البلاد.

في هذا السياق، يقوم مسؤولون من المكتب الأوروبي للجوء بحملة لصالح البرنامج الأوروبي لإعادة التموضع، والهادف إلى إعادة توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي. ولكن الإجراء يستغرق شهرين على الأقل.




اقرأ أيضاً: إجراءات أوروبية مشددة للحد من تدفق اللاجئين

المساهمون