تقرير حقوقي يرصد 147 حالة انتحار و26 محاولة في مصر خلال ستة أشهر

أصدرت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان تقريراً رصدت فيه 147 حالة انتحار و26 محاولة في الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 2022 حتى مارس/ آذار 2023. 

ووفقاً للتقرير الحقوقي، الذي صدر أمس الثلاثاء، جاءت أعلى النسب في شهر ديسمبر/ كانون الأول بـ35 حالة بنسبة 23.8%، ثم شهر فبراير/ شباط بـ 29 حالة بنسبة 19.72%، فشهر يناير/ كانون الثاني بـ26 حالة بنسبة 17.68%. بينما جاءت أكبر النسب انخفاضاً في أشهر (مارس/ آذار، ونوفمبر/ تشرين الثاني، وأكتوبر/ تشرين الأول) بـ (18، 19، 20) حالة على التوالي.

التقرير الذي اعتمد على رصد التناول الصحافي لحالات الانتحار والتغطية الإعلامية عنها بالمواقع الصحافية المصرية لا يمثل العدد الحقيقي لحالات الانتحار والتي قد تصل إلى عدة آلاف سنوياً، ويمكن رصدها من محاضر الشرطة ودفاتر وزارة الصحة، حسب التقرير، الذي صنّفها جغرافياً، وقد جاءت محافظة الجيزة في الترتيب الأول بـ 34 حالة بنسبة 23.8%، تليها محافظة القاهرة في المركز الثاني بـ26 حالة بنسبة 18.27%، في الترتيب الثالث جاءت محافظة المنوفية بـ19 حالة 12.92%، وفي المركز الرابع محافظة سوهاج بـ11 حالة بنسبة 7.48%، تليها محافظة الدقهلية بـ9 حالات بنسبة 6.12 %، وفي المركز السادس محافظة الغربية بـ7 حالات بنسبة 4.76%، وجاءت محافظة الإسكندرية في المركز السابع بـ6 حالات وبنسبة 4.08%، تليها في المركز الثامن محافظة الأقصر بـ5 حالات بنسبة 3.4%، ثم محافظة القليوبية بـ4 حالات بنسبة 2.72%، ثم محافظات (البحيرة ـ دمياط ـ الإسماعيلية - الفيوم ـ بني سويف) بـ3 حالات انتحار بنسبة 2.04%، وفي المركز العاشر جاءت محافظات (الشرقية، بورسعيد، كفر الشيخ، المنيا، قنا) بحالتي انتحار بنسبة 1.36%. وفي الترتيب الأخير جاءت محافظة مرسى مطروح بحالة انتحار بنسبة 0.68%. 

الذكور في مقدمة المنتحرين

وبشأن التصنيف النوعي والاجتماعي، لحالات الانتحار، أشار التقرير إلى أنه "كالعادة كان عدد الذكور الأعلى في معدلات الانتحار، إذ بلغ عدد الذكور 98 حالة، وهو ضعف عدد الإناث بنسبة 66.6%، بينما وصل عدد الإناث إلى 49 حالة بنسبة 33.33%".

وكان أعلى معدل للذكور في شهر فبراير/ شباط بـ21 حالة بنسبة 72.41%، يليه شهر ديسمبر/ كانون الأول بمعدل 23 حالة بنسبة 65.71%، ثم شهر يناير/ كانون الثاني بـ16 حالة بنسبة 61.53%.

فيما كان أعلى معدل لانتحار الإناث شهر يناير/ كانون الثاني بـ10 حالات بنسبة 38.46%، يليه شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بـ7 حالات بنسبة 36.84%، ثم ديسمبر/ كانون الأول بـ12 حالة بنسبة 34.28%، وشهر فبراير/ شباط بـ 8 حالات بنسبة 39.53%. 

وعلى مستوى تصنيف الحالة الاجتماعية جاء العزاب في المركز الأولى بـ52 حالة بنسبة 35.37 %، يليهم المتزوجون بـ41 حالة بنسبة 27.89%، وفي الترتيب الثالث جاء تصنيف الخاطب والمخطوبة بـ6 حالات بنسبة % 4.08، ثم في الترتيب الأخير المطلقين والمنفصلين أو الأرامل بحالة واحدة بنسبة 0.68%، فيما 47 لم يتبين حالتهم الاجتماعية بنسبة 31.97%.

الانتحار شنقاً في الصدارة

ورصد التقرير 11 وسيلة من وسائل الانتحار خلال الأشهر الستة الماضية، وضمن أعلى الوسائل المستخدمة جاء الانتحار شنقاً في المرتبة الأولى بـ 61 حالة بنسبة 41.5%، يليها في الترتيب الثاني الانتحار بالقفز من طابق عالٍ بمنازل المنتحرين بـ 33 حالة بنسبة 22.44% بنسبة، ثم تناول قرص سام أو كيميائي أو مبيد حشري أو أقراص دوائية زائدة بـ 28 حالة بنسبة 19.04%.

يليها في الترتيب الرابع الانتحار غرقاً في مجرى مياه النيل أو أحد فروعه بـ 10 حالات بنسبة 6.8%، بينما جاء خامساً الانتحار حرقاً أو بسلاح ناري بـ4 حالات بنسبة 2.72%، ويليه الانتحار بالذبح بسكين وقطع الشرايين بـ3 حالات بنسبة 2.04%، وفي الترتيب الأخير جاء تناول جرعة مخدرات زائدة، وصعق الكهرباء والقفز أمام مترو الأنفاق، والقفز أمام إحدى عجلات قطارات السكك الحديدية بحالة واحدة بنسبة 0.68%. 

وأشار التقرير إلى أن أعلى معدل لحالات الانتحار شنقاً كان في شهر فبراير/شباط بـ15 حالة انتحار بنسب 51.72%، يليه شهر ديسمبر/ كانون الأول بـ18 حالة انتحار بنسبة 51.42%، ثم شهر يناير/ كانون الثاني بـ12 حالة بنسب 46.15%.

بينما كان أعلى معدل لحالات الانتحار بالقفز من مكان عالٍ في شهر ديسمبر/كانون الأول، ويناير/ كانون الثاني بـ8 و7 حالات على التوالي بنسبة 22.85%، 26.92%)، وأقل معدل في شهري فبراير/ شباط، ومارس/ آذار بمعدل 3 حالات لكل منها بنسبة 10.34%، و16.6%.

كما لفت التقرير إلى أنه كانت الوسيلة المفضلة للإناث الانتحار من طابق عالٍ بـ16 حالة بنسبة 48.48%، يليها تناول قرص أو مبيد حشري أو أقراص دوائية بـ14 حالة بنسبة 50%. بينما جاء الانتحار شنقاً في الترتيب الثالث بـ12 حالة بنسبة 18.75%.

وفيما يتعلق بالذكور كانت وسيلة الانتحار الأعلى نسبة هي الشنق بـ52 حالة بنسبة 81.25%، يليها القفز من مكان عال بـ17 حالة بنسبة 51.51%، وفي الترتيب الثالث يأتي الانتحار بقرص حفظ الغلال أو كيميائي بـ14 بنسبة 50%.

وطبقاً للتصنيف المهني، جاءت ربات المنزل في الترتيب الأول بـ23 حالة بنسبة 15.64%، يليها في الترتيب الثاني تصنيف العامل بـ17 حالة بنسبة 11.56%، وفي الترتيب الثالث الطلاب والطالبات بمراحلهم (الابتدائية، الإعدادية، الثانوية العامة والأزهرية) بـ14 حالة بنسبة 9.52%، يليهم في الترتيب الرابع تصنيف (الموظف)، سواء كان في العمل أو على المعاش بـ4 حالات بنسبة 2.72%، يليها (الطلاب الجامعيون، ومن الجنسيات الأجنبية المقيمون في مصر) وينتحرون لأسباب مختلفة بـ3 حالات لكل منهما بنسبة 2.04% يليها (الحاصلون على مؤهل متوسط، الميكانيكي، السائق، خادمة المنزل) بحالتي انتحار بنسبة 1.36%. فيما جاء عدد الذين لا يعملون والعاطلين عن العمل بـ15 حالة بنسبة 10.2%.

وفي الترتيب الأخير جاء عدد من التصنيفات المهنية منهم العاملون بالمهن الحرة، بحالة انتحار لكل نوع منهم بنسبة 0.86 في حين كان 51 منهم لم تتوفر معلومات حول نوعية عملهم بنسبة 34.7%. 

قضايا وناس

التحديثات الحية

عدوى محاولات الانتحار تنتشر في السجون المصرية

وبشأن التصنيف العمري، ذكر التقرير أنه "كالعادة جاءت أعلى المراحل العمرية من (21 ـ 30 عاماً) بـ45 حالة بنسبة 30.61%، وكان أعلى معدل لها في شهر ديسمبر/ كانون الأول وفبراير/ شباط بـ10 و9 حالات على التوالي، وفي الترتيب التالي جاءت الفئة العمرية حتى الـ18 عاماً، بـ28 حالة بنسبة 19.04% وكان أعلى معدل لها في شهري ديسمبر/ كانون الأول، وفبراير/ شباط بـ9 و7 حالات على التوالي، وجاء في الترتيب الثالث الفئة (31ـ 40 عاماً) بـ20 حالة، بنسبة 13.6%، وفي الترتيب الرابع جاءت الفئة (41-50 عاماً) بـ13 حالة بنسبة 8.48%، وجاءت الفئة العمرية من 19ـ20 عاماً، بـ12 حالة بنسبة 8.16%، وفي الترتيب الأخير جاءت الشريحة (51ـ60 عاماً) و(61ـ70) بـ3 حالات بنسبة 2.04%. فيما هناك 23 حالة لم تتبين حالتها العمرية بنسبة 15.64%. 

وطبقاً للتقرير، تبين أنه حتى سن الـ40 هناك 105 حالات انتحار بنسبة 71.42%، وهو مؤشر خطير للغاية يشير إلى معدل حالة انتحار كبير لمن هم في مرحلتي الطفولة والشباب. 

أزمات نفسية

تنوعت أسباب الانتحار، وجاءت الأزمات النفسية بشكل عام في الترتيب الأول بـ68 حالة بنسبة 46.25%، يليها الانتحار لأسباب ترجع إلى خلافات زوجية بـ22 حالة بنسبة 14.96%.

يليها في المركز الثالث الانتحار لخلافات عائلية بين الأبناء والوالدين وهو ما يرجع لأسباب مختلفة بـ12 حالة بنسبة 8.16%، يليها في الترتيب الرابع الاكتئاب والأمراض النفسية بـ11 حالة بنسبة 7.48%، وفي الترتيب الخامس جاء الانتحار لأسباب تزايد الديون والضائقة المالية بـ10 حالات بنسبة 6.8%، في الترتيب السادس جاءت أسباب لها علاقة بفشل الارتباط العاطفي وخلافات فترة الخطوبة بـ6 حالات بنسبة 4.08%، يليها في الترتيب السابع بسبب الرسوب في الامتحان أو لنيل درجات ضعيفة أو لمخاوف نفسية من الامتحان، ووفاة قريب بـ4 حالات لكل منهما بنسبة 2.72%، يليها في الترتيب أسباب أخرى منها إدمان المخدرات، وإدمان الألعاب الإلكترونية بحالتي انتحار بنسبة 1.36%، يليها في الترتيب الأخير (بسبب انتحار خطيبته، بسبب الوحدة، الهروب من مخدومها، التعرض للتحرش من أحد أقاربها، هزيمة فريقه في مباراة رياضية، بث المنتحرة مقطع فيديو على التيك توك وخلافات مع شقيقها) بحالة انتحار واحدة بنسبة 0.68%.