يقبع 11 أسيرا من فلسطينيي الداخل في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو، من بين 25 أسيراً قدامى، ما يعني أكثر من ثلاثين عاما، ومنهم عميدا الأسرى الفلسطينيين كريم وماهر يونس، وهما من عارة، وقد دخلا عامهما الـ39 في الأسر، حسب نادي الأسير الفلسطيني.
وتم ليلة أمس الجمعة إيقاد "شعلة الحرية" في بيت الأسير ماهر يونس، بمبادرة من الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل الفلسطيني، والحراك الشبابي الحر في وادي عارة، وبمشاركة أسرى محررين وعوائلهم، منهم رشدي أبو مخ، الذي قضى 35 عاما في الأسر، وتم الإفراج عنه في الشهر الأخير، ومجد بربر، من القدس، والذي قضى 20 عاما في الأسر.
وقال نديم يونس، شقيق عميد الأسرى كريم يونس: "زرته قبل أسبوعين، وهو صامد، ويراقب الانتخابات الفلسطينية، ويدعو إلى وحدة حركة فتح، وإعادة تشكيلها بشكل جدي. يوجد 11 أسيراً فلسطينياً من مناطق الـ48، وهم منسيون في سجون الاحتلال لفترة أكثر من اعتقال نيلسون مانديلا. لا أحد يهتم بهم غير عوائلهم وأشقائهم، وهناك تحريض ضدهم من قبل الإعلام الإسرائيلي لأنهم جزء مهم من حركة النضال ضد الاحتلال".
وأضاف يونس: "الاحتلال يقول للسلطة الفلسطينية إنها لا تمثل أسرى الـ48 لأنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، وهنا لا أحد يمثلهم أيضا، وهم منسيون من أعضاء الكنيست العرب، ومن السلطة الفلسطينية، ومن فصائل المقاومة الوطنية".
وقال منسق الرابطة العربية للأسرى في الداخل الفلسطيني، منير منصور: "الأسرى لم تنكسر شوكتهم رغم مرور السنين، لكن من المؤسف أن القيادة والشعب الفلسطيني يتركهم من دون فعل حقيقي. أساس التراجع هو اتفاق أوسلو، وفصل الداخل عن القضية الفلسطينية. الوضع صعب، وهناك حالة لا مبالاة بالأسرى، ولا يوجد رعاية"، منتقدا "انشغال السلطة والقيادات في أمور داخلية لها علاقات بالانتخابات، وكذلك معظم الفصائل الفلسطينية، والممثلين العرب في البرلمان الإسرائيلي المنشغلين في انقساماتهم. في السابق، كان أعضاء كنيست عرب يهتمون بالأسرى".
وأوضح منصور: "أعدنا إيقاد شعلة الحرية في بيت عميد الأسرى ماهر يونس، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وهو أمر نكرره في الداخل الفلسطيني طوال العقد الأخير، بمشاركة الأسرى المحررين وعائلاتهم للمتضامن مع عائلات الأسرى".
وأسرى الداخل الفلسطيني منذ ما قبل اتفاق أوسلو سنة 1993، هم كريم يونس وماهر يونس، منذ عام 1983، ووليد دقة، من باقة الغربية، منذ عام 1986، وإبراهيم أبو مخ، من باقة الغربية، منذ عام 1986، ومحمد توفيق جبارين، من أم الفحم، منذ عام 1992، وأحمد علي أبو جابر، من كفر قاسم، منذ عام 1986، وبشير عبد الله خطيب، من الرملة، منذ عام 1988، وإبراهيم بيادسة، من باقة الغربية، منذ عام 1986، ومحمد حسن اغبارية وعبد الله حسن اغبارية، من المشيرفة، منذ عام 1992، ويحيى مصطفى اغبارية، من المشيرفة، منذ عام 1992.