آلاف الفلسطينيين يتظاهرون ضد العنف وتواطؤ الشرطة في أم الفحم

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة في أم الفحم

أم الفحم

ناهد درباس

ناهد درباس

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
05 مارس 2021
+ الخط -

تظاهر أكثر من عشرين ألف فلسطيني في مدينة أم الفحم ضد تواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع الجريمة وعدم محاربتها العنف وجرائم القتل، وضد القمع الذي انتهجته الشرطة الإسرائيلية في الأسابيع الماضية ضد مظاهرات سلمية في المدينة طالبت بمكافحة الجريمة المنظمة ووقف العنف، وتغيير سياسة شرطة الاحتلال في تعاملها مع جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني في الداخل.

الصورة
تظاهرة ضد العنف (العربي الجديد)

 

ووصل آلاف المتضامنين والمتظاهرين إلى مدينة أم الفحم من أقصى جنوبي فلسطين في النقب وحتى أقصى الشمال، على الرغم من إقدام شرطة الاحتلال على إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة لضرب حال التضامن مع نشاط "الحراك الفحماوي الموحد". ورغم قيام شرطة الاحتلال قبيل صلاة الجمعة اليوم بإغلاق مفترق مجيدو من الشمال، ووادي عارة من الجنوب؛ فإن آلاف الفلسطينيين تمكنوا من الوصل للمدنية من طرق التفافية وكسروا الطوق الذي حاولت الشرطة الإسرائيلية فرضه على المدينة، وإضعاف حال التضامن مع أهلها.

الصورة
تظاهرة ضد العنف (العربي الجديد)

 

في المقابل، ومع بدء صلاة الجمعة التي ألقى خطبتها الشيخ كمال خطيب؛ نائب رئيس الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيلياً، انسحبت الشرطة كلياً من المدينة ووقفت على مسافة عدة كيلومترات من مدخلها، إلى الشمال والجنوب منها، فيما انطلقت مظاهرة ضخمة من ساحة السوق نزولاً باتجاه مدخل المدينة، في حركة كسيل نهري جارف، يتجدد موجات متتالية، وسط ترديد شعارات منددة بالشرطة وبالاحتلال، وترديد أغاني الثورة التونسية والجزائرية، إلى جانب أناشيد وأهازيج وطنية، مع تجديد العهد للمسجد الأقصى المبارك، وإطلاق التكبيرات.

وأغلق المتظاهرون المفرق الرئيسي على مدخل المدينة وقاموا بإغلاق شارع وادي عارة لأكثر من ساعة، دون أن تقترب الشرطة الإسرائيلية من المتظاهرين، خوفاً من اندلاع الغضب الفلسطيني، بعد أن كانت قد فرقت المتظاهرين الأسبوع الماضي وسط إطلاق العيارات المطاطية والقنابل الدخانية والاعتداء على المتظاهرين من النساء والرجال، واعتقال العشرات منهم، كما اعتدت على رئيس لبلدية سمير محاميد، وعضو الكنيست من المدينة يوسف جبارين.

 

ومع أن المظاهرة نظمت من الحراك الفحماوي الموحد غير المحزّب؛ فإن بعض المشاركين فيها من خارج المدينة قاموا في آخر المظاهرة بالاعتداء على النائب منصور عباس، الأمر الذي جر استنكاراً عارماً من الحراك الفحماوي الموحد وسكان المدينة، الذين عبروا عن رفضهم استغلال الحراك لأهداف سياسية وحزبية.

وسجّلت المدينة اليوم حالة إجماع فريدة من نوعها بمشاركة متظاهرين من كل الأجيال والفئات العمرية من الذكور والإناث على حد سواء. وأصدر الحراك الفحماوي الموحد بياناً بعد المظاهرة حيّا فيه المتظاهرين والمشاركين في المظاهرة من المدينة وخارجها.

الصورة
محمد خضر جبارين من قيادي الحراك

 

وجاء في البيان: "أبناء شعبنا في الداخل المحتل، نؤكد لكم أنّنا ماضون على العهد والوعد في طريقنا التي ارتضيناها، ولتعلموا أن الطمراوي أخ لنا، والنصراوي أخ لنا، وابن الساحل النابض والجليل الشامخ والمثلث الغاضب والنقب الأشم كلهم إخوتنا، دمهم دمنا وعرضهم عرضنا، فكما أن كل الداخل في قلوبنا فلتكن أم الفحم في قلوبكم". وأكّد البيان أنّ أم الفحم "بلد الجميع، وليست ساحة للمناكفات والتجاذبات الانتخابية والسياسية التي قمنا بتجاوزها منذ انطلاق حراكنا، ونستنكر كل محاولات الشرذمة والانقسام بشكل عام، والتهجم على السيد منصور عباس أثناء مشاركته لنا في الاحتجاج على آفة العنف التي اجتاحت مجتمعنا دون استثناء بشكل خاص".

ذات صلة

الصورة
من إحياء يوم الأرض في سخنين، العام الماضي (أحمد غرابلي/فرانس برس)

سياسة

تحلّ ذكرى يوم الأرض هذا العام، على وقع حرب غزة، وتشكّل مناسبة لفلسطينيي الداخل الذين يتحضرون لإحيائها، عودةً إلى المربع الأول: وحدة الأرض ووحدة القضية.
الصورة

سياسة

في المناطق المحاذية للحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة وتلك التي على مقربة من النقاط التي تعرّضت للقصف الإسرائيلي، جال "العربي الجديد"، والشوارع شبه خالية من السيارات، إذ تسير عليها آليات الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
الصورة
إحيا ذكرى هبة القدس والأقصى في سخنين (منصة إكس)

سياسة

أحيا فلسطينيو الداخل في تظاهرة حاشدة الذكرى الـ23 لهبة القدس والأقصى التي اندلعت في الداخل الفلسطيني بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000.
الصورة
لمى غوشة (هبة أصلان/فرانس برس)

منوعات

بعد عشرة شهور قضتها الصحافية المقدسية لمى غوشة في الحبس المنزلي، تتحدث لـ"العربي الجديد" عن هذه التجربة، وتأثيرها عليها كفلسطينية وكأم تعيش تحت نير الاحتلال.

المساهمون