قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إنّه لم يتضح بعد ما إذا كان من الممكن احتواء انتشار جدري القرود تماماً، مضيفة أنّ هدفها هو وقف تفشيه من خلال منع انتقال العدوى بين البشر إلى أقصى حد ممكن.
وأضافت في بيان "من غير المرجّح أن تكون أدوات السيطرة (على التفشي) - ومنها وسائل التشخيص واللقاحات والأدوية - متاحة على الفور أو على نطاق واسع للدول".
وطمأنت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، إلى أنّ لا داعي للخوف في الوقت الراهن من أن يتحوّل انتشار فيروس جدري القرود خارج القارة الأفريقية إلى جائحة.
وردّاً على سؤال خلال إحاطة صحافية حول إمكانية تحوّل هذا المرض الفيروسي إلى وباء عالمي، قالت كبيرة خبراء منظمة الصحّة في مجال جدري القرود، روزاموند لويس، إنّه "في الوقت الراهن، لسنا قلقين بشأن حدوث وباء عالمي".
وأضافت "لا يزال ممكناً وقف هذا الوباء قبل أن ينتشر".
ومنذ أعلنت بريطانيا في 7 مايو/ أيار تسجيل أول إصابة مؤكّدة بجدري القرود، تمّ إبلاغ منظمة الصحّة العالمية بما يقرب من 400 إصابة في حوالي 20 دولة لا يظهر فيها عادة هذا النوع من الأمراض.
وقالت منظمة الصحة إنّها قلقة بشأن هذا "الوضع غير المعتاد" لكنّها طمأنت إلى أنّه ليس هناك أيّ سبب للذعر.
وجدري القرود بحسب منظمة الصحة العالمية مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابة الإنسان به تلك التي يعاني منها المصابون بالجدري، ولكنّها أقلّ شدّة.
ويُصاب بعض المرضى بتضخّم في العقد اللمفاوية قبل ظهور طفح جلدي، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.
ولا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح حالياً لمكافحة هذا الفيروس، لكنّ التطعيم ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية من جدري القردة.
واكتُشف جدري القرود للمرة الأولى في جمهورية الكونغو الديموقراطية عام 1970، وأُبلِغ منذ ذلك الحين عن معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا.
(رويترز، فرانس برس)